ديوكوفيتش يقر بخطأ إداري ويعترف بإجراء مقابلة صحفية وهو مصاب بكورونا

أقر لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش بأنه ارتكب "خطأ في التقدير" عندما قرر حضور مقابلة مع صحفي فرنسي عندما كان مصابا بفيروس كورونا.
ونشر ديوكوفيتش بيانا اليوم الأربعاء قال فيه إنه حضر حدثا للتنس مخصصا للأطفال في اليوم التالي بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا.
وجاء في البيان "لم أتلق إشعارا بإيجابية نتيجة الاختبار الذي خضعت له إلا بعد ذلك الحدث".
وأضاف "في اليوم التالي، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول كنت في مركز التنس الخاص بي في بلغراد، للوفاء بالتزام بإجراء مقابلة مع صحيفة ليكيب والتقاط صور، ألغيت جميع المواعيد الأخرى باستثناء مقابلة ليكيب".
وتابع ديوكوفيتش في بيانه "شعرت بأنني مضطر للمضي قدما وإجراء المقابلة مع ليكيب، لأنني لم أكن أريد أن أخيب أمل الصحفي، ولكنني حافظت على التباعد الاجتماعي وارتديت كمامة باستثناء فترة التقاط الصور".
وأضاف "وحينما عدت إلى المنزل عقب المقابلة لعزل نفسي للفترة المطلوبة وبعد تفكير عميق رأيت أن هذا كان خطأ في التقدير، وتقبلت أنه كان ينبغي علي أن أعيد تحديد موعد لإجراء المقابلة والتقاط الصور".
خطأ إداري
من جانب آخر، أقر ديوكوفيتش بارتكاب فريقه المساعد "خطأ إداريا" عند ملء الاستمارة المطلوبة للسفر إلى أستراليا، حيث وضع علامة على المربع "لا" في إجابة عن سؤال يتعلق بسفره إلى أي مكان في آخر 14 يوما قبل القدوم إلى أستراليا، وهو ما يخالف اللوائح الصارمة للبلاد في الكشف عن سجل السفر قبل القدوم.
وثار الجدل حول تحركات ديوكوفيتش قبل القدوم إلى أستراليا عندما ظهرت تعليقات على مواصل التواصل الاجتماعي تؤكد أن اللاعب كان في بلغراد قبل أقل من أسبوعين من الانتقال إلى إسبانيا ثم أستراليا.
ومكث ديوكوفيتش عدة أيام في مركز احتجاز تابع لوزارة الهجرة في أستراليا بعد إلغاء تأشيرة دخوله من مسؤولي الحدود الذين تساءلوا عن مدى أحقيته في الحصول على إعفاء طبي للدخول رغم عدم تقديم ما يفيد التطعيم ضد كوفيد-19.
وأطلقت محكمة سراح ديوكوفيتش أول أمس الاثنين بعدما أبطل القاضي قرار إلغاء تأشيرة الدخول، وقال إن القرار "لم يكن مبررا" لأن اللاعب لم يحصل على الوقت الكافي للتشاور مع محاميه ومسؤولي التنس عند الوصول إلى البلاد.
عقوبة محتملة
ويأتي بيان ديوكوفيتش في الوقت الذي لا يزال وزير الهجرة الأسترالي أليكس هوك يفكر في إمكانية إلغاء تأشيرة دخول المصنف الأول عالميا قبل انطلاق بطولة أستراليا في 17 يناير/كانون الثاني الجاري.
وينص القانون الأسترالي على أن إعطاء معلومات خاطئة في استمارة الدخول قد يتسبب في توقيع عقوبة تصل إلى السجن لمدة 12 شهرا، وغرامة تصل إلى 6600 دولار أسترالي (4730 دولارا أميركيا)، ويمكن أن يسفر عن إلغاء تأشيرة الدخول.
وقال ديوكوفيتش -الذي يتطلع للانفراد بالرقم القياسي وحصد لقبه 21 في البطولات الأربع الكبرى- إن فريق الدفاع عنه تقدم بمعلومات ومستندات إضافية إلى الحكومة الأسترالية اليوم لتوضيح الموقف.
وأضاف المتحدث باسم هوك -الذي يملك السلطة مجددا لإلغاء تأشيرة ديوكوفيتش- أن الوزير لا يزال يناقش الموقف، وهي عملية قد يزيد وقتها بعد تقديم معلومات جديدة.
وتسببت قضية ديوكوفيتش في مشكلة بين أستراليا وصربيا، وأصبحت القضية الشغل الشاغل لمعارضي إلزامية التطعيم حول العالم، وأعلن مكتب رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش أول أمس الاثنين.