هكذا أجبر البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي كينيا على مراجعة برامج تدريب ألعاب القوى

Athletics - Olympics: Day 10
هيمنت كينيا على هذا السباق في الألعاب الأولمبية منذ 1984، قبل أن ينتزع المغربي سفيان البقالي اللقب في طوكيو هذا الشهر (غيتي)

في يوم ملبد بالغيوم في مدرسة بمقاطعة "إلغيو ماراكويت" غرب كينيا قفز أطفال فوق مكاتب خشبية مثل سباق للحواجز وسط صيحات حماسية من زملائهم.

ووسط هذا المشهد أعطى بونيفيس تيرين، الذي درب العديد من العدائين الكينيين من أصحاب الأرقام القياسية العالمية في المسافات المتوسطة، نصائح لأحد الطلاب بشأن وضع الساقين والجزء الأعلى من الجسد من أجل قفزة مثالية.

وصاح تيرين متحمسا عندما نفذت فتاة الحركة بشكل دقيق "نعم، هذا جيد".

وأنتجت "إلغيو ماراكويت" ذات البيئة الوعرة، 9 من العدائين الكينيين الفائزين بميداليات ذهبية أولمبية في سباق "3 آلاف متر موانع" للرجال، إذ هيمنت كينيا على هذا السباق في الألعاب الأولمبية منذ 1984، قبل أن ينتزع المغربي سفيان البقالي اللقب في طوكيو هذا الشهر.

ويعتقد تيرين، أن هذه الهزيمة ستجبر كينيا على الاعتناء بشكل أكبر ببرامج تطوير الرياضيين خاصة في مناطق مثل "إلغيو ماراكويت".

وقال تيرين لرويترز "هذا جرس تنبيه ونحتاج للعودة لوضع خطة".

وأضاف تيرين أن المسؤولين يجب أن يستثمروا في تدريبات الصبية والفتيات في أعمار صغيرة وصقل مواهبهم ليشكلوا المجموعة القادمة من الفائزين بالذهبيات.

وتضم "إلغيو ماراكويت" بلدة "إيتن" وهي منطقة تدريب تردد عليها نجوم عالميون، مثل البريطاني مو فرح والكيني ديفيد روديشا حامل الرقم القياسي العالمي بسباق "800 متر".

إعلان

وينتمي لهذه المنطقة أيضا، فائزون بذهبية سباق "3 آلاف متر موانع" بالأولمبياد، مثل كونسيسلوس كيبروتو بطل أولمبياد 2016 وبريمين كيبروتو صاحب ذهبية 2008 وإزيكيل كيمبوي المتوج في 2012 و2004.

ومن العدائين البارزين أيضا من هذه المنطقة، "موسيس كيبتانوي" بطل العالم عدة مرات في سباق "3 آلاف متر موانع" والحاصل على فضية أولمبية.

ويرى تلاميذ تيرين أن أحلام الرياضيين الشبان الكينيين في صعود منصات التتويج في الأولمبياد مستقبلا لا تزال قائمة رغم الإخفاق في طوكيو.

وقالت الطالبة إليزابيث كاتيفي "أتوقع أن أكون عداءة رائعة.. وأتمنى أن أجلب ميدالية ذهبية لكينيا".

المصدر : وكالات

إعلان