ميسي وبرشلونة.. تدهور في العلاقة ثم انفصال غير ودي

رغم أن المؤتمر الصحفي لرئيس نادي برشلونة خوان لابورتا كان مخصصا بشكل أساسي لمناقشة الأوضاع المالية للفريق، فإن لابورتا خصص جزءا منه لشرح أسباب رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وحاول لابورتا -الذي تحدث لأول مرة منذ انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان- التركيز على مستقبل النادي وشدد على الحاجة إلى قلب الصفحة.

واعترف لابورتا أن "العلاقة الناجحة التي استمرت لسنوات عدة بين البرسا واللاعب، تدهورت في النهاية".

وأوضح أن تقديم ليو في سان جرمان بدا غريبا، "فمثل كل مشجعي برشلونة، كنت أفضل أن أراه في برشلونة، لكننا اتخذنا القرار الصحيح لأن برشلونة فوق كل شيء.. أتمنى له كل التوفيق، أحب أن أراه سعيدًا، إنه يستحق ذلك. الآن ربما نكون منافسين، وبوصفنا منافسين علينا التعامل معه."

وأشار لابورتا إلى أن "تصريحات ميسي تتماشى إلى حد كبير مع ما أوضحناه.. كانت التصريحات من الجانبين متطابقة إلى حد كبير".

وكشف "اعتقدنا أنه يمكننا الإبقاء على ميسي، فذلك لأننا نعرف فقط الأرقام من الإدارة السابقة. وقدمنا لاليغا بخسائر قدرها 89 مليون يورو مما سمح لنا ببذل قصارى جهدنا".

"عندما أعطتنا الليغا توقعات عن ديوننا كنا متفائلين بإمكانية إتمام الصفقة، ولكن تبين لاحقا أنه لا يمكننا إنهاءها، رغم أننا توصلنا لاتفاق مع ميسي على كافة بنود تمديد العقد".

وأضاف "لقد حظي ليو أيضًا بوقت للتفكير، لكننا رأينا أنه لا يمكن أن يُمدد العقد، على الرغم من حقيقة أن اللاعب بذل الكثير من الجهود وقبل الخصومات لملاءمة عقده مع الحد الأقصى للراتب. ولكن عندما رأينا حجم الكارثة (المالية) تأكدنا أنه لا يمكننا إتمام الاتفاق معه".

ولفت إلى أن "الطرفين كانا يودان نهاية مختلفة، لكن علينا أن نقبل أن الفكرة التي كانت لدينا في البداية لا يمكن تحقيقها. انتهت إحدى أجمل القصص في كرة القدم، التي عادة لا تدوم طويلاً.. أفضل أن أتذكر اللحظات الجيدة لا اللحظات السيئة. نحن متحمسون للفريق ويبدو ليو سعيدًا في باريس".

وقال لابورتا إن  "جماهير الكامب نو لم تصدر صيحات الاستهجان ضد ميسي، ما حدث هو أن الجماهير تدافع عن برشلونة وتعرف أن الفريق بأمس الحاجة للوحدة.. بالنسبة للعناق، في المفاوضات التي كان الطرفان يأملان أن تكون مثمرة، لم ينجح الأمر. هناك خيبة أمل متبادلة. أنا شخصيا لدي التقدير نفسه لميسي كما كنت في السابق، إنه أمر مؤسف أن القصة لم تنته بالطريقة التي أردناها".