تعرف على أغرب الخدع وأكثرها سوءا في تاريخ الرياضة

اشتهر كثير من الرياضيين بإنجازاتهم في مختلف المسابقات، غير أن أسماء البعض ارتبطت بعدد من أسوأ الخدع في تاريخ الرياضة.

25th February 1964: American boxer Cassius Clay, later known as Muhammad Ali, landing a right to Sonny Liston's body during the World Heavyweight Championship fight at Miami Beach Convention Hall, USA. Liston went on to retire from the fight and surrender his title after six rounds. (Photo by Central Press/Getty Images)
سوني ليستون (يسار) حاول التفوق على محمد علي كلاي باستخدام مادة حارقة على قفازه (غيتي)

من تعاطي المنشطات واستخدام أدوات معدلة، إلى التظاهر بالإصابة أو الإعاقة؛ هناك العديد من الحيل الغريبة في عالم الرياضة، التي لا تنسجم أبدا مع مبادئ الروح الرياضية والمنافسة الشريفة.

ونشر موقع "سبورتس كونبيني" (Sports Konbini) الفرنسي تقريرا يستعرض مجموعة من هذه الحيل والخدع التي تم كشفها في نهاية المطاف وسببت لمرتكبيها عقوبات شديدة وانتقادات لاذعة على مر السنين.

تلاعب بمياه الاستحمام للترحيب بالخصم

كان المدرب الفرنسي الشهير غي رو أثناء تدريبه عدة فرق فرنسية -أبرزها أوكسير- يتميز بأسلوبه المتسلط، ومراقبته المستمرة للاعبين، حتى وصل الأمر إلى توظيف جواسيس لمتابعة تحركاتهم.

لكن أغرب شيء عُرف عن غي رو خطته للتأثير على معنويات وتركيز لاعبي الفريق الخصم، وذلك من خلال حرمانهم من الاستحمام بالمياه الدافئة في فصل الشتاء، أو استخدام مياه شديدة الحرارة صيفا.

لم يتعرض غي رو لأي عقوبات على هذا الصنيع، وقد تغيرت القوانين وباتت تلزم الفريق المضيف بتوفير غرفتين لتبديل الملابس متطابقتين وتستجيبان لمعايير ضيافة محددة.

سوني ليستون والقفازات المطلية

خلال النزال الشهير الذي جمعه مع محمد علي كلاي، كان سوني ليستون يسعى بشكل يائس للدفاع عن لقبه والفوز مجددا بحزام بطولة العالم للوزن الثقيل، وهو ما دفعه لحيلة غير قانونية.

وخلال الاستراحة بين جولتين، قام مدربه بطلي قفازيه بمرهم يسبب شعورا بالحرق في الوجه، إلا أن كلاي تحمل ذلك الشعور المؤلم، وواصل تفوقه؛ ليتمكن من الفوز بالضربة القاضية خلال الجولة السابعة.

لاعب الشطرنج والحمّام

أقدم اللاعب الجورجي غايوس نيغاليتزا على القيام بخدعة غريبة في بطولة العالم للشطرنج في دبي عام 2015، فأثناء المباراة ضد الأرميني تيغران بيتروسيان، كان يذهب بشكل متكرر للحمّام، وفي كل مرة يختلي فيها بنفسه، كان يلقي نظرة على تطبيق في هاتف ذكي مخفي لمساعدته على احتساب الحركات المقبلة.

تم كشف أمره وإثبات التهمة، باعتبار أن التطبيق كان مرتبطا بحسابه الرسمي على فيسبوك، وبالتالي تم استبعاده من الدورة، وسحب لقبه السابق، ومُنع من خوض المنافسة 3 سنوات.

يد دييغو مارادونا

من أشهر اللحظات في تاريخ كرة القدم، في مباراة ربع نهائي كأس العالم بين إنجلترا والأرجنتين عام 1986، قام مارادونا بحركة رشيقة في الدقيقة 51، حيث افتتح النتيجة عبر لمس الكرة بيده اليسرى عند ارتقاء الحارس للإمساك بها، ولم ينتبه الحكام لهذه الحيلة، وتم احتساب الهدف رغم غضب الإنجليز. مثل هذه المواقف لم يعد من الممكن حدوثها اليوم، بالنظر إلى تطور التكنولوجيا وظهور تقنية الحكم المساعد (فار).

توم ويليامز وفضيحة الدماء

هذه الفضيحة التي اعتبرت الأكبر في تاريخ الركبي، حصلت في ربع نهائي كأس أوروبا 2009 بين فريقين إنجليزيين، حيث تظاهر اللاعب توم ويليامز بتعرضه لإصابة قوية ونزيف للدم من فمه، حتى يتمكن فريقه من إجراء تبديل إضافي.

أثبت الفحص الطبي بعد ذلك أنه قام بعضّ كبسولة دماء مزيفة ولم يكن مصابا، وبالتالي تعرض لعقوبة الإيقاف 4 أشهر، كما عوقب المدرب بالإيقاف 3 سنوات، وعوقب النادي بغرامة قدرها 300 ألف يورو.

تصغير المرمى

من أجل حماية شباكه، أقدم الحارس الدانماركي كيم كريستنسن -الذي كان يلعب لفريق غوتنبرغ السويدي- على تحريك القائمين الأيمن والأيسر برجله لتصغير المرمى بمقدار 20 سنتيمترا في مباراة بالدوري السويدي عام 2009، إلا أن الحكم كان يقظا وتفطن إليه. وقد تباهى الحارس بأنه قام بهذه الحيلة في عدة مناسبات سابقة من دون أن ينتبه إليه أحد.

سقوط تونيا هاردينغ

في عام 1994، تعرضت بطلة رياضة التزلج الأميركية نانسي كاريغان لاعتداء عنيف من قبل شخص غريب قام بإصابتها في ركبتها. لاحقا توصل مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن هذا المعتدي على علاقة بالمتزلجة تونيا هاردينغ، التي أرادت التخلص من منافستها للفوز بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الشتوية. عوقبت تونيا بالمنع من النشاط الرياضي مدى الحياة، مع سحب تتويجاتها السابقة، كما أصدرت المحكمة قرارا بتغريمها 100 ألف دولار وإلزامها بأداء 500 ساعة في خدمة المجتمع.

فضيحة لانس أرمسترونغ

كان أرمسترونغ الدراج الأبرز في منافسات طواف فرنسا للدراجات خلال تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، لكنه لاحقته العديد من الشكوك باستخدام المنشطات من دون أن يتم إثبات الأمر. إلا أن تحقيقا مطولا في 2012، واعترافات زملائه، أثبتت أخيرا أنه خالف القانون باستخدامه مواد منشطة محظورة، مثل التستوستيرون والإيريثروبرتين، وبالتالي عوقب بسحب الألقاب السبعة التي فاز بها.

خدعة في طواف فرنسا للدراجات

في عام 1904، شهد سباق فرنسا للدراجات منافسة قوية بين المتسابقين، وصلت إلى حد العراك والخداع وتكسير المعدات، حتى بدأت اللجنة المنظمة تفكر في إلغاء السباق.

وأقدم الدراج بيير شوفالييه على ركوب سيارة لقطع مسافة تبلغ 370 كيلومترا بين مدينتي مونجيرون وليون، ووصل إلى خط النهاية متظاهرا بالإرهاق الشديد، إلا أنه أقر لاحقا بأنه احتال على القانون، وعوقب مع تسعة متسابقين آخرين.

خدعة ماراثون بوسطن

عندما تبحث عن كلمة خدعة في محركات البحث، ستظهر لك مباشرة صورة العداءة روزي رويز. هذه المتسابقة التي حققت أرقاما قياسية في ماراثون بوسطن، واعتبرت ثالث أسرع امرأة في العالم لبعض الوقت، لكنها ضبطت في النهاية بسبب التحايل على القانون؛ ففي ماراثون عام 1980 بدل الركض لمسافة 42 كيلومترا مثل البقية، قطعت روزي 700 متر فقط ثم جلست في غرفة فندق حجزتها على مقربة من خط النهاية، ثم استغلت حالة الفوضى والارتباك للعودة مجددا إلى السباق وبلوغ خط النهاية. عوقبت روزي لاحقا بسحب كل ميدالياتها وتتويجاتها السابقة.

السيف المعدل

خلال الألعاب الأولمبية مونتريال 1976، خرج الرياضي السوفياتي بوريس أونيشينكو بفضيحة مدوية، بعد أن قام بإدخال تعديل على سيفه في رياضة المبارزة، بشكل يجعله يسجل لنفسه نقطة كلما أراد ذلك، حتى دون لمس جسد الخصم. هذه الحيلة كُشفت بعد أن أخطأ أونيشينكو وسجل لنفسه نقطة رغم أن خصمه كان بعيدا عنه، وعوقب بالحرمان من المشاركة في الألعاب الأولمبية مدى الحياة.

تظاهر المنتخب الإسباني بالإعاقة

في دورة الألعاب البارالمبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في سيدني عام 2000، فاز المنتخب الإسباني لكرة السلة بالميدالية الذهبية ضد روسيا. إلا أن صحفيا كشف عن أن 10 من أصل 12 لاعبا لم يعانوا من أية إعاقة ذهنية، وتمكن هؤلاء من خداع اللجنة المنظمة لأنها لم تجر فحوصا طبية للاعبين. تم سحب الميدالية الذهبية من المنتخب الإسباني، وفرض غرامة قدرها 155 ألفا و400 يورو على رئيس الاتحاد الإسباني.

المصدر : مواقع إلكترونية