بقيادة الملهم يولماند.. الدانمارك تحلم بتكرار معجزة 1992

Belgium v Denmark - UEFA Nations League
الدانمارك ستلعب في المجموعة الثانية بجانب فنلندا وبلجيكا وروسيا (غيتي)

في كل مرة تقترب فيها بطولة أوروبا يُطرح السؤال نفسه: هل يمكن للدانمارك أن تكرر معجزة 1992 عندما شاركت بدلا من يوغسلافيا في اللحظات الأخيرة وصدمت عالم كرة القدم بالفوز باللقب في السويد.

وأبلغ كاسبر يولماند مدرب الدانمارك رويترز "أنه مصدر إلهام عظيم، وعندما فازت اليونان باللقب بعد ذلك (في 2004)، أظهر ذلك أن الأمر ممكن حتى للدول الصغيرة. فريق (1992) يبقي الأحلام قائمة، ونعتقد أنه من الممكن فعلا القيام بأشياء رائعة، إنه مصدر إلهام كبير لنا".

لكن في ذلك الوقت كانت تشارك 8 فرق فقط في النهائيات في منافسة يكون ثمن ارتكاب أي خطأ فيها باهظا، وستستفيد تشكيلة المدرب يولماند من النظام الجديد للبطولة ومن مزيد من الفرص للتأهل إلى أدوار خروج المهزوم.

وكان من المقرر أن يتولى يولماند المسؤولية خلفا للمدرب أجه هاريده بعد نهاية البطولة لكن تأجيل المسابقة من العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا عجل بتوليه تدريب فريق سيلعب في المجموعة الثانية بجانب فنلندا وبلجيكا وروسيا، وتخوض أول مباراتين لها في كوبنهاغن.

وقال يولماند "أعتقد أن أجه قام بعمل رائع مع الفريق، وأعتقد أن هناك أساسا رائعا.. نريد تطوير طريقتنا وأسلوب لعبنا للقيام بمزيد من الأشياء".

إعلان

وسيكون مفتاح نجاح الدانمارك هو أداء 3 لاعبين كبار يشكلون العمود الفقري للفريق، هم حارس المرمى كاسبر شمايكل والمدافع سيمون كير وصانع اللعب كريستيان إريكسن.

ويخوض شمايكل البطولة بعد موسم ناجح شهد فوز ليستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى إنقاذه فرصتين مؤكدتين ليحافظ على فوز فريقه 1-صفر على تشيلسي في النهائي بملعب "ويمبلي".

وأمام شمايكل يلعب كير (32 عاما) بدور مدافع قوي في مسيرة تنقل فيها بين عدد من الأندية الأوروبية في فرنسا وتركيا وإسبانيا وإيطاليا، ويلعب الآن مع ميلان.

وفي الهجوم، يقع العبء الإبداعي مرة أخرى على إريكسن الذي يمكن القول إنه في أفضل حالاته على الإطلاق بعد فوزه بالدوري الإيطالي مع إنتر ميلان.

وكافح لاعب توتنهام هوتسبير السابق للتأقلم مع الحياة في إيطاليا بعد انضمامه إلى إنتر في يناير/كانون الثاني 2020 لكنه بذل جهدا كبيرا ليدخل تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي قرب نهاية الموسم المنصرم.

ولا يوجد شك في قدرة إريكسن على التمرير، وكانت تسديداته الرائعة لا تقدر بثمن للدانمارك منذ ظهوره الدولي الأول في مواجهة النمسا في مارس/آذار 2010.

وفي وجود مواهب هجومية مثل ميكل دامسغارد وأندرياس سكوف أولسن وروبرت سكوف، فضلا عن يوسف بولسن ويوناس فيند، سيكون لدى الدانمارك حضور هجومي أكبر مما كان مع هاريده.

فهل يمكنها تكرار معجزة 1992؟ ربما يكون أمرا مستبعدا غير أنه لن يمنع الدانماركيين من الحلم.

المصدر : وكالات

إعلان