إنتر ينهي حقبة "السيدة العجوز".. موسم استثنائي للدوري الإيطالي
موسم استثنائي وغير عادي من الدوري الإيطالي لكرة القدم انتهى الأحد الماضي بإنهاء حقبة سيطرة يوفنتوس على "الكالتشيو" وانتزاع إنتر اللقب من حضن "السيدة العجوز".
ففي ثاني موسم له على رأس الجهاز الفني للـ "نيراتزوري"، أدار المدرب أنطونيو كونتي مسيرة الفريق في البطولة بصورة متميزة طوال الموسم انتهت بتتويج فريقه باللقب للمرة الأولى منذ 11 عاما.
ومع تحقيقه هذا الإنجاز أوقف كونتي هيمنة الغريم يوفنتوس على اللقب التي استمرت على مدار 9 مواسم متتالية.
وكان كونتي هو من بدأ هذه الهيمنة عندما قاد النادي المنتمي لمدينة تورينو للفوز بأول 3 ألقاب على التوالي ما بين عامي 2011 و2014.
وفي اليوم الأخير من الموسم أمس الأحد حصل يوفنتوس على مكان بين فرق المربع الذهبي لكن هذا لم يخفف كثيرا من الشعور بخيبة الأمل في أروقته.
إنتر القوي
جاء تفوق إنتر وفوزه باللقب بطريقة تدريجية في تحقيق التقدم والوصول إلى القمة ودون أي مفاجآت كبيرة.
ففي البداية احتل منافسه وجاره ميلان الصدارة، ولم تبدأ صحوة إنتر المحلية إلا بعد خروجه المخيب للآمال من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وتعززت مسيرة فريق كونتي بفضل جهود لاعبيه روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز اللذين أحرزا 39 هدفا، وأيضا بفضل استبسال خط دفاعه بعد أن اهتزت شباكه في الدوري 35 مرة فقط.
وصعد إنتر للمركز الأول في منتصف فبراير/شباط الماضي وسريعا عزز الفريق انفراده بالصدارة بالفوز في "ديربي الغضب" 3-صفر على ميلان، وبعدها لم تتوقف سيطرة أبناء المدرب كونتي.
وحسم إنتر لقب الدوري قبل 4 جولات من نهاية الموسم، ليحتفل جمهوره بقوة خارج كاتدرائية ميلانو التاريخية الشهيرة.
وقال كونتي إن لاعبي فريقه "نضجوا كثيرا على المستوى الذهني وأصبحوا الآن يعرفون الطريق لتحقيق مزيد من الانتصارات".
ضغوط على بيرلو
ولا يشك أحد في أن تراجع يوفنتوس كان أحد أسباب نجاح إنتر.
وكان تعيين المدرب الصاعد أندريا بيرلو على رأس الجهاز الفني ليوفنتوس في نهاية الموسم بمثابة مقامرة كبيرة، لأن لاعب وسط يوفنتوس ومنتخب إيطاليا السابق لم تكن لديه خبرة تدريبية سابقة يعول عليها.
ولم يتوقع كثيرون أن تسير الأمور بهذا السوء، بينما فشل المدرب الجديد في التوصل لطريقة أو نظام ما لتحقيق النجاح لكن فريقه فشل في الوصول للصدارة طوال الموسم.
لكن يوفنتوس حقق بعض التعويض من خلال الفوز بلقبي كأس السوبر الإيطالية وكأس إيطاليا.
كما أن خروج يوفنتوس من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام بورتو البرتغالي كان بمثابة كارثة، بينما جاء صعود الفريق للمربع الذهبي في الدوري الإيطالي بسبب فشل نابولي في الفوز على فيرونا في اليوم الأخير من الموسم أول أمس الأحد.
وبسبب هذا التعثر والتراجع، تحدث كثيرون خلال الموسم عن مستقبل المدرب بيرلو والمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف البطولة مع النادي.
وعن ذلك قال بيرلو "أنا وبنسبة 100% أتوقع وجودي مع يوفنتوس في الموسم المقبل. لكني لست صاحب القرار".
المربع الذهبي
بدأ ميلان الموسم بصورة رائعة ولم يخسر في أول 15 مباراة في الدوري وظل في الصدارة حتى الأسبوع 22.
لكن أداء فريق المدرب ستيفانو بيولي تراجع بعد ذلك واحتاج للفوز في آخر أيام الموسم خارج أرضه 2-صفر على أتلانتا ليعود إلى دوري الأبطال بعد غياب استمر 8 أعوام.
واستحق ميلان الحصول على المركز الثاني إذ إنه لم يخرج طوال الموسم عن المربع الذهبي إلا خلال 3 أسابيع فقط.
أما أتلانتا القادم من بيرغامو، فحافظ على مكانه بين فرق المقدمة وتأهل لدوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي.
وتعرض نابولي لخيبة أمل في اليوم الأخير من الموسم عندما فشل في الفوز على فيرونا ليخسر فرصة الظهور في دوري الأبطال.
وإثر التعادل 1-1 تراجع الفريق إلى المركز الخامس، وأعلن مالك النادي أوريليو دي لورينتيس، رحيل المدرب جينارو غاتوزو بعد المباراة.
واحتل لاتسيو وروما المركزين السادس والسابع على الترتيب، لكن الأخير عزز آمال جماهيره بالإعلان عن تعيين المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو على رأس جهازه الفني في الموسم المقبل.
وعلى الجانب الآخر من القائمة تأكد هبوط فرق بنيفينتو وكروتوني وبارما.