تزامنت وشهر رمضان.. 5 أحداث رياضية لن ينساها الجزائريون

General view of the World Cup match between Austria and Algeria in Oviedo, Spain 21 Jun 1982: General view of players in action during the World Cup match between Algeria and Austria in Oviedo, Spain. Austria won the match 2-0 \ Mandatory Credit: Allsport UK /Allsport
جانب من مباراة الجزائر والنمسا في مونديال 1982 (غيتي)

تزامن شهر رمضان في تاريخ الرياضة الجزائرية مع عدد من الأحداث التي لن ينساها الجزائريون، وترتبط هذه الأحداث ببطولات أو خيبات رسخت في الذاكرة الرياضية لدى أحد أكثر الشعوب تعلقا بكرة القدم وعدد من الرياضات الأخرى.

مونديال 82

حقق المنتخب الجزائري في كأس العالم التي جرت بإسبانيا سنة 1982، إنجازين في نظر المتابعين للكرة، أولهما المشاركة المشرفة التي جعلته يقترب من التأهل للدور الثاني، بعدما هزم بطل العالم ألمانيا وثانيها الدفع بالفيفا لاستحداث قانون جديد.

تغلّب الفريق الجزائري على نظيره التشيلي 3-2 في 24 يونيو/حزيران 1982، والذي وافق الثالث من شهر رمضان لعام 1402 هجري.

وقد منعت ما يعرف بـ"فضيحة خيخون" المنتخب الجزائري من التأهل للدور الثاني، رغم امتلاكه لـ4 نقاط، وأقصي في اليوم التالي الموافق للرابع من رمضان.

ولن ينسى الجزائريون الذين حضروا مباراة ألمانيا والنمسا في الرابع من شهر رمضان، الخيبة التي عاشوها بعدما تابعوا ما يعرف بـ"المهزلة".

وكان فوز ألمانيا بفارق هدف واحد يضمن لها التأهل رفقة النمسا وخروج الجزائر، وسجلت ألمانيا هدفها الأول ضد جارتها الأوروبية وتم الاكتفاء بعدها بتبادل الكرات وكأنها "مباراة غير تنافسية"، وخاض اللاعبون نحو 80 دقيقة المتبقية وسط "تصفيرات" الجماهير والهتافات التي تعالت من المدرجات مطالبة الفريقين بالمغادرة، وحينها انتشر مشهد لأحد المشجعين أحرق فيه علم ألمانيا الغربية بسبب ما حدث.

إعلان

تقدم المنتخب الجزائري بعد تلك المباراة بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي قرر منذ تلك الحادثة إقامة المباريات الأخيرة في دور المجموعات في التوقيت نفسه منعا للتلاعب بالنتائج، وهو القرار المعمول به حتى اليوم.

مونديال المكسيك

قال النجم السابق للفريق الجزائري، لخضر بلومي إنه وزملاءه أفطروا للعب في مونديال المكسيك سنة 1986، مؤكدا أن اللاعبين حصلوا على فتوى تجيز إفطارهم من قبل المفتي الذي صاحب الوفد الجزائري إلى المونديال.

وفي تصريحات لصحيفة الشروق الجزائرية، قال بلومي إن "المسؤولين القائمين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في تلك الفترة، أخذوا كل التدابير اللازمة حتى لا يقع اللاعبون في حيرة من أمرهم وتختلط الأمور عليهم في المباريات، ولذلك اصطحبوا معهم إماما مفتيا إلى المكسيك".

أولمبياد لندن

أهدى العدّاء الجزائري توفيق مخلوفي بلاده في شهر رمضان من سنة 1433 هجرية، ذهبية مستحقة في سباق الـ1500 متر، ولا ينسى الجزائريون ذلك السّباق الذي ما يزال رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون فيديوهاته مفتخرين بعزيمة مخلوفي في أولمبياد لندن التي جرت سنة 2012.

مونديال البرازيل

تزامن تأهل الفريق الجزائري للدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 مع بداية شهر رمضان، حيث أثير جدل واسع حول قدرة لاعبي الفريق على الأداء بكامل لياقتهم في حال التزامهم بالصوم.

وقد أعلنت لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر موقفها من القضية، مقرّة بجواز إفطار اللاعبين الجزائريين أثناء مباراتهم المرتقبة أمام المنتخب الألماني، وأيّد مشايخ معروفون في الجزائر هذا الرأي من باب جواز إفطار المسافر.

من جهته، رفض الشّيخ محمد لمكركب الفتوى قائلا "إفطار اللاعبين في نهار رمضان حرام"، مبرّرا فتواه بأن "السفر في سبيل اللعب لا يبيح الإفطار"، ورخصة السفر التي يبيحها النص القرآني الكريم والمذهب المالكي تنطلق من السفر من أجل العلاج أو الجهاد أو طلب العلم، وليس بهدف لعب كرة القدم أو أي لعبة أخرى".

إعلان

مباراة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا

لم تكن المباراة التي خاضها الفريق الجزائري بقيادة المدرب رابح سعدان سنة 2008، ضد السنغال مجرد مباراة للتصفيات وإنما عقبة حاسمة أمام "الخضر" من أجل التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات القارة السمراء المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا.

وقد حبست المباراة التي جرت في 5 سبتمبر/أيلول 2008 وتزامنت مع شهر رمضان، أنفاس الجزائريين الذين كانوا يحلمون بالعودة للمشاركة في كأس العالم بعد غياب طويل عن الموعد العالمي.

وانتهت المواجهة بفوز الجزائر 3-2، وتأهلت للدور اللاحق قبل أن تضمن بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم بعد تصدر مجموعتها التي ضمت مصر وزامبيا وروندا.

المصدر : الجزيرة

إعلان