ديشان تعلم من إخفاق يورو 2020.. رجل فرنسا وقائدها للألقاب الكبيرة

Nations League - Final - Spain v France
ديشان كان شريكا أصيلا في معظم الألقاب الكبيرة التي فاز بها منتخب الديوك (الأناضول)

تعرض منتخب فرنسا لضغوط عقب خروجه المخيب للآمال من بطولة أوروبا لكرة القدم 2020، لكن بعد الفوز بلقب دوري الأمم أظهر المدرب ديدييه ديشان أنه لا يزال قادرا على تعلم الدروس ويمكنه قيادة أبطال
العالم للمزيد من النجاح.

وفي رده على أسئلة بشأن مستقبل الفريق عقب الخسارة بركلات الترجيح أمام سويسرا في دور الـ16 لبطولة أوروبا في يونيو/حزيران الماضي، قال ديشان "نحن معا". وشعر كثيرون آنذاك أن الوقت قد حان للتغيير.

9 سنوات في القيادة الفنية لفريق واحد تعد مدة طويلة في عالم التدريب، وبعد المحاولة والفشل في الظهور بشكل جيد في بطولة أوروبا 2020، أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن فترة ديشان مع المنتخب قد انتهت.

وزادت الضغوط مرة أخرى على ديشان بعد التأخر 2-0 أمام بلجيكا في نصف نهائي دوري الأمم يوم الخميس الماضي، وكثرة الثغرات في طريقة اللعب 3-4-3.

لكن ديشان استغل أسلحته وانتفضت فرنسا. وتعرض الفريق للانتقادات بسبب الإفراط في الثقة بعد تقدمه 3-1 على سويسرا، لكن فرنسا أظهرت عزما كبيرا على العودة والفوز على بلجيكا، قبل التتويج باللقب بعد انتفاضة أخرى أمام إسبانيا.

وديشان كان شريكا أصيلا في معظم الألقاب الكبيرة التي فاز بها منتخب الديوك، إذ رفع 4 ألقاب من أصل 5 ألقاب كبيرة فازت بها فرنسا: 2 منها حينما كان قائدا للمنتخب (مونديال 1998 ويورو 2000)، واللقبان الآخران حققهما بوصفه مدربا (مونديال 2018 وبطولة دوري الأمم الأوروبية)، إضافة إلى لقب فرنسا الخامس في مونديال عام 1984.

حق شخصي

وفازت فرنسا بكأس العالم 2018 بطريقتها المجربة والموثوق بها 4-3-3. واستخرجت هذه الطريقة أفضل قدرات بول بوغبا في وسط الملعب وهو شيء يكافح ناديه مانشستر يونايتد لفعله، فضلا عن إسهاماته
الهجومية.

ومن أجل الحصول على المزيد من الصلابة الدفاعية، لجأ ديشان إلى طريقة 3-4-3 ضد سويسرا في بطولة أوروبا، مع وجود لاعب الوسط أدريان رابيو في مركز الجناح الخلفي. لكن بعد التأخر في الشوط الأول تأجلت التجربة وعاد ديشان إلى طريقته المعتادة.

واعتمد ديشان مرة أخرى على طريقة 3-4-3 في دوري الأمم الأوروبية، لكن هذه المرة بالاعتماد على لاعبين أكثر ملائمة في أدوار أوسع.

وبعد بداية بطيئة أمام بلجيكا التي تقدمت، أثبت هرنانديز -الذي يلعب لنادي ميلان- أنه أكثر فعالية في مركز الظهير الأيسر من رابيو، حيث سجل هدف الفوز المتأخر ليكمل انتفاضة فرنسا.

ومع استخدام بنجامين بافارد في مركز لاعب الوسط الأيمن، وجد ديشان التوازن الدفاعي الذي كان يبحث عنه، ومنح مهاجميه حرية القيام بالباقي أمام إسبانيا في النهائي.

كما أن استدعاء كريم بنزيمة للمنتخب الفرنسي آتى ثماره، إذ لم تتأثر الروح السائدة في معسكر الفريق بخطوة المدرب الجريئة لإعادة مهاجم ريال مدريد.

وقال ديشان بعد الفوز على إسبانيا "تأخرنا في المباراتين. بالإضافة للموهبة التي نملكها في هذا الفريق، يملك اللاعبون الشخصية والعقلية أيضا".

وسيكون الدفاع عن لقب كأس العالم الهدف التالي في جدول أعمال فرنسا التي ستحتاج لإظهار شخصية مشابهة لتلك التي ظهرت خلال مشوارها في دوري الأمم للمضي قدما في مونديال قطر 2022.

ويبقى أن نرى كيف سيفعلون ذلك، لكن ديشان أثبت أنه لا يزال بإمكانه خلط الأشياء لتحقيق نجاح كبير إذا لزم الأمر.

المصدر : وكالات

إعلان