مقاربتان مختلفتان لعملاقي الليغا.. برشلونة يعتمد على خريجي "لاماسيا" وريال مدريد يفضل اللاعبين الجاهزين

لاعبو برشلونة تحت 22 عاما (مواقع التواصل)

قاعدة أرستها أكاديمية "لاماسيا" الخاصة بفريق برشلونة، منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي، المواهب تدخل الأكاديمية، وفي حال أثبتت نفسها فسيكون لها مكان في الفريق الأول للبرسا.

قبل نحو عقد من الزمن وتحت قيادة المدرب بيب غوارديولا، كان لدى الفريق تشكيلة كاملة تخرج لاعبوها في الأكاديمية الشهيرة، بينهم جيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وليونيل ميسي، وسيسك فابريغاس، وبيدرو، وكان الفريق معهم يتألق محليا وقاريا.

واليوم تحت إدارة رونالد كومان، هناك جيل جديد من اللاعبين الشباب وهم: بيدري، وأنس، وفاتي، وغافي، ونيكو غونزاليس، وكل لاعب من هؤلاء لديه القدرة على أن يشق طريقه نحو النجومية.

واشتهر الفريق الكتالوني ببحثه الدائم عن المواهب الشابة، وقدرته على تحضيره اللاعب وتطويره ومن ثم نقله إلى مستوى الاحترافية والنجومية.

وأكبر مثال على هذا النجاح هو غافي، الذي لعب أساسيا مع منتخب إسبانيا ضد إيطاليا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية وهو يبلغ من العمر 17 عاما و60 يوما، وأظهر قدرات وإمكانيات كروية مذهلة. إضافة إلى أن برشلونة يملك ثلاثيا يلعب في وسط الملعب يبلغ متوسط أعمارهم أقل من 18 عاما.

إعلان

ولكن لماذا لا تنجح هذه الأمور مع ريال مدريد؟

على النقيض من البرسا، ريال مدريد أكثر تحفظا في نقل اللاعبين الشباب من فريق "كاستيلا" (الفريق الرديف) إلى الفريق الأول. ففي العاصمة الإسبانية لا توجد هذه الثقافة، ولا يملكون الإيمان باللاعبين الشباب، بل على العكس يقوم الفريق بإعارتهم أو بيعهم.

وإذا نظرنا إلى أتلتيكو مدريد، نرى أن الثنائي ماركوس ليورنتي وماريو هيرموسو -رغم موهبتهما الكبيرة- تخلى عنهما النادي الملكي إلى غريمه في مدريد (أتلتيكو)، وباتا عنصرين رئيسيين في تشكيلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

سياسة البرسا تختلف عن الملكي؛ والفضل في ذلك يعود إلى إرث الأسطورة يوهان كرويف في الاعتماد على الشباب. أما الريال -بدوره- فإنه يريد دائما نتائج سريعة ويفضل التعاقد مع لاعبين جاهزين.

ورغم مشاركة لاعبين تخرجوا من أكاديمية الريال في السنوات الأخيرة في الفريق الأول، بينهم لوكاس فاسكيز، وداني كاربخال، فإنهم لم يستطيعوا ذلك إلا بعد الإعارة أولا.

المصدر : ماركا

إعلان