بالفيديو.. لوبيتيغي يبكي ظلم ريال مدريد ونافاز يهدي اللقب الأوروبي لزميليه المتوفيين

ذاق مدرب إشبيلية يولن لوبيتيغي أخيرا طعم النجاح، وذرف دموع الفرحة واستحق الاحترام والإشادة، بعدما قاد فريقه للفوز 3-2 على إنتر ميلان، في نهائي مثير للدوري الأوروبي ليحصد لقبه الأول الكبير كمدرب أمس الجمعة.
ويحظى لوبيتيغي بشعبية كبيرة كمدرب للشباب والناشئين، لكنه تولى منصبه في المستوى الأول للأندية عندما قاد بورتو العملاق البرتغالي في 2014 وأقيل بعد 18 شهرا بسبب الإخفاق في الفوز بأي لقب.
وتولى لوبيتيغي تدريب منتخب إسبانيا وتألق في تصفيات كأس العالم 2018 وذهب بالفعل إلى روسيا لكنه أقيل قبل يوم واحد من انطلاق المسابقة، بعد تسريب أنباء عن تفاوضه لتدريب ريال مدريد.
وواجه لوبيتيغي كابوسا في العاصمة الإسبانية وخسر كأس السوبر الأوروبية أمام أتلتيكو مدريد، كما كان شاهدا على الهزيمة 5-1 أمام برشلونة ليفقد منصبه في اليوم التالي، بعد ثلاثة أشهر فقط.
دموع لوبيتيغي رسالة مضمونة الوصول لريال مدريد ! 🥲🥲🥲#beINUEL #UELfinal #UEL pic.twitter.com/T3olDWSapO
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 21, 2020
وشعر لوبيتيغي بحزن بالغ بعد هذه الفترة الصعبة التي يرى أنه تعرض فيها للظلم، لكنه بكى يوم الجمعة مفعما بالمشاعر خلال الاحتفال في كولونيا بنجاح إشبيلية في الانتصار على إنتر، ليحصد الفريق لقب الدوري الأوروبي، الذي كان يعرف سابقا باسم كأس الاتحاد الأوروبي، للمرة السادسة.
وقال لوبيتيغي للصحفيين "على المرء أن يدرك كيفية التعامل مع اللحظات الصعبة واجتيازها. هذه مشاعر السعادة الغامرة".
وأضاف "أنا ممتن جدا للاعبين بسبب عملهم بجدية. وشعارنا يقول إننا لا نستسلم والليلة أثبتنا ذلك مجددا".
نافاز يحصد اللقب مجددا
وإلى جانب مشاعر لوبيتيغي الفياضة، شعر خيسوس نافاز، الذي نشأ في هذا النادي، بسعادة كبيرة بالتتويج باللقب مجددا حيث ساهم بشكل مؤثر في الفوز بلقبي كأس الاتحاد الأوروبي في 2006 و2007 قبل أن يغيب عن حصد ثلاثة ألقاب أخرى بسبب الرحيل واللعب في مانشستر سيتي.
وقال نافاز الذي صنع هدف التعادل لزميله لوك دي يونج أمام إنتر ميلان "لوبيتيغي يعمل 24 ساعة في اليوم الواحد، ولقد منحنا كل شيء واستخرج أفضل ما لدينا. إنه يستحق كل شيء".
نهاية الشوط الأول: إشبيلية 2 إنتر 2 🔥
غودين يرد على هدف دي يونغ ويدرك التعادل للفريق الإيطالي ⚽️
⠀
من سيتوج بالدوري الأوروبي اليوم ؟ شاركنا رأيك بتعليق 📝👇#beINUEL #UELfinal #UEL pic.twitter.com/Bklnk0Oy3c— beIN SPORTS (@beINSPORTS) August 21, 2020
وأضاف "حصْد اللقب كقائد لإشبيلية هو أفضل شيء، رغم أننا حصدنا الكأس معا، وكلنا هنا مثل القائد".
وأهدى نافاز اللقب إلى زميليه الراحلين خوسيه أنطونيو ريس، الذي قتل في حادث سير العام الماضي، وأنطونيو بويرتو الذي توفي بعدما تعرض لسكتة قلبية في الملعب وعمره 22 عاما عام 2007.
ومرر الأرجنتيني إيفر بانيغا، الذي قضى موسما محبطا مع إنتر ميلان في 2016-2017، كرة حاسمة أيضا وتوج باللقب للمرة الثالثة أيضا في مباراته الأخيرة قبل الانتقال إلى الشباب السعودي.
وأقيمت المباراة النهائية دون حضور مشجعين لمحاولة احتواء انتشار فيروس كورونا لكن إشبيلية وجه الدعوة لاثنين من حاملي التذاكر الموسمية حيث اختارهما النادي ضمن قائمته المكونة من 25 شخصا والمسموح لهم بدخول الملعب.
وأكدت هذه المباراة علاقة الحب الاستثنائية بين إشبيلية والدوري الأوروبي، وهو ما يمكن تلخيصه بلافتة عن هذه المسابقة بغرفة ملابس الفريق في كولونيا "لا أحد يحبها كما نحبها نحن".