إرث "بي آوت كيو" ينغص حلم السعودية بالاستحواذ على نادي نيوكاسل
22/4/2020
تحركت شبكة "بي إن" الإعلامية القطرية من أجل المطالبة بالوقوف أمام صفقة الاستحواذ المرتقبة لصندوق الاستثمار السعودي على نادي نيوكاسل الإنجليزي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن شبكة "بي إن" -التي تمتلك حقوق بث الدوري الإنجليزي في المنطقة العربية- وجهت رسالة إلى الأندية العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز للمطالبة بالوقوف أمام صفقة الاستحواذ المرتقبة.
وتتهم شبكة "بي إن" -بدعم من أكبر المنظمات الرياضية حول العالم- السعودية بالوقوف وراء شبكة "بي آوت كيو" للقرصنة، التي قامت ببث عدد كبير من المباريات والمنافسات الرياضية بشكل غير قانوني.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الرسالة الموقعة من الرئيس التنفيذي لشبكة "بي إن" يوسف العبيدلي جاء فيها أن المشتري المحتمل لنادي نيوكاسل تسبب في أضرار ضخمة للأندية والدوري الإنجليزي (بريميرليغ)، وأكدت أن الأنشطة غير القانونية ستظل تؤثر على الجميع لو تم المضي قدما في صفقة الاستحواذ.
وقال العبيدلي "عندما يستأنف الموسم في الأشهر المقبلة، ستكون كل مباريات الدوري متوفرة بطريقة غير شرعية" في السعودية.
طلب تحقيق
وكتب العبيدلي في رسالة منفصلة إلى مدير البريميرليغ ريتشارد ماسترز "نعتبر أن التقارير حول شراء نادي نيوكاسل صحيحة، ونرى أن من الضروري قيام البريميرليغ بالتحقيق في المالك المحتمل وكل المديرين والمسؤولين والممثلين الآخرين من هيئة الاستثمار السعودية والكيانات السعودية الأخرى المشاركة أو من يمول عملية الاستحواذ".
وكتب العبيدلي في رسالة منفصلة إلى مدير البريميرليغ ريتشارد ماسترز "نعتبر أن التقارير حول شراء نادي نيوكاسل صحيحة، ونرى أن من الضروري قيام البريميرليغ بالتحقيق في المالك المحتمل وكل المديرين والمسؤولين والممثلين الآخرين من هيئة الاستثمار السعودية والكيانات السعودية الأخرى المشاركة أو من يمول عملية الاستحواذ".
وبرر طلب التحقيق بـ"السرقة السعودية في الماضي والحاضر" لحقوق الدوري الإنجليزي وحقوق الملكية الفكرية للأندية الأعضاء.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن تحقيقا موله الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أظهر أن شركة "عربسات" التي تتخذ من السعودية مقرا لها لعبت دورا محوريا في عملية القرصنة التي قامت بها "بي آوت كيو". وأوضحت أن جهود المتابعة القضائية للقضية تعثرت بسبب رفض مكاتب المحاماة في السعودية تمثيل المنظمات المتضررة.
ووفقا لتقارير صحفية، فإن الصندوق السعودي الذي يشرف عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يقترب من إعلان الاستحواذ على نادي نيوكاسل من مالكه الحالي مايك آشلي، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 368 مليون دولار.
وجاءت رسالة شبكة "بي إن" بعد تحذيرات أطلقتها منظمات حقوقية حول الصفقة، وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه الصفقة قد تضر سمعة الدوري الإنجليزي، واعتبرت أن هذه الصفقة وسيلة للتغطية على "التصرفات غير الأخلاقية"، في إشارة إلى سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
المصدر : مواقع إلكترونية