خسر النيابية وبطريقه للإقالة من رئاسة الزمالك.. سقوط ورقة مرتضى منصور

blogs مرتضى منصور
وزير الشباب والرياضة المصري استقر على إقالة مرتضى منصور من منصبه كرئيس لنادي الزمالك (مواقع التواصل)

تسارعت وتيرة الأحدث داخل وزارة الرياضة المصرية ونادي الزمالك بعد سقوط مرتضى منصور في انتخابات مجلس النواب الأخيرة وخسارته الحصانة البرلمانية، والتي انعكست سلبا على رئاسته لنادي الزمالك.

وعلمت الجزيرة نت أن وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور أشرف صبحي استقر على إقالة مرتضى منصور من منصبه كرئيس لنادي الزمالك استنادا إلى المخالفات المالية الجسيمة التي رصدتها اللجنة المشكلة من الوزارة مؤخرا للتفتيش على الأندية والاتحادات، والتي تستوجب حل المجلس فورا.

كما يفاضل وزير الرياضة المصري بين 3 أشخاص لتعيينهم خلف مرتضى منصور، الأول وزير الدولة السابق للإنتاج الحربي سيد مشعل، والثنائي خالد عبد العزيز وحسن صقر وزيرا الرياضة السابقان.

وبشأن مصير مرتضى منصور داخل نادي الزمالك، قال مصدر داخل الوزارة للجزيرة نت إن "هناك قرارا من اللجنة الأولمبية بإيقاف مرتضى لمدة 4 أعوام وتغريمه 100 ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار)، إضافة إلى إعلان لجنة التسوية بطلان لائحة نادي الزمالك وما ترتب عليها لوجود شبهة تزوير في الدعوى لإقرار اللائحة".

ووفقا لهذه الإجراءات، ومع التأكد من وجود مخالفات مالية جسيمة داخل المجلس الأبيض ستتم الإطاحة بمجلس مرتضى منصور، وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي إلى حين أقرب انتخابات بعد الأولمبياد أو أول جمعية عمومية للنادي.

وجرت اتصالات بين وزير الرياضة أشرف صبحي ووزير الإنتاج الحربي الأسبق لتولي الأخير منصب رئيس للنادي خلفا لمرتضى منصور، خاصة أنه يحظى بشعبية بين الأعضاء والجماهير وقادر على احتواء الفريق الأول وعدم انفراط عقده.

وأكد المصدر للجزيرة نت أن سيد مشعل وافق من حيث المبدأ على تولي رئاسة النادي، ولكنه طلب مهلة للقرار النهائي، حيث أشار عليه بعض المقربين بخوض الانتخابات المقبلة للتنافس على منصب الرئيس، وعدم قبول إدارة النادي بشكل مؤقت، حيث تمنع اللائحة خوض الشخص المكلف برئاسة النادي من المنافسة الانتخابية.

ووضع أشرف صبحي الخطة "ب" في حال رفض سيد مشعل تولي رئاسة النادي وإصراره على خوض الانتخابات المقبلة، حيث أجرى اتصالات مع سلفه وزير الرياضة السابق خالد عبد العزيز الذي أبدى موافقة سريعة ولكنه اشترط ألا تكون هناك أي مخالفة إدارية من جانب الوزارة، وأن يكون قرار حل المجلس مر بكل الطرق والوسائل القانونية.

كما فتح صبحي اتصالا مع حسن صقر آخر وزير رياضة في عهد مبارك لتولي رئاسة النادي في حال فشل بإقناع سيد مشعل وخالد عبد العزيز.

وكشف مصدر أمني للجزيرة نت كواليس إقالة مرتضى قريبا والغضب الرسمي عليه قائلا إن "هناك غضبا من الجهات السيادية العليا في مصر بعد هجومه الأخير على رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إثر غيابه عن حفل افتتاح المنشآت الجديدة في أغسطس/آب الماضي".

وقال مرتضى منصور -على هامش الحفل- "هو حضرتك مين يا دكتور مصطفى مدبولي؟ رغم إنك زملكاوي وكنت لاعبا في فريق كرة اليد، وكنت تقبض من النادي عندما كنت نائب رئيس النادي الزمالك هو من عملك، وانت مين يا مصطفى يا مدبولي".

وواصل مرتضى هجومه على مدبولي حينها "رئيس الوزراء رفض الجلوس مع الأندية لمناقشه إلغاء الدوري وأصر على عودة الدوري لأجل الأهلي، وكان يريد خسارة الزمالك في القمة ولكن حدث العكس، ومن ذلك الوقت قاموا بإلغاء المسحات للكشف عن كورونا".

وعاد الدكتور أشرف صبحي من جديد لاحتواء الأمر ليعنفه مرتضى قائلا "إيه اللي جابه مش قلت روح، يا سيادة الوزير روح ملكش دعوة بينا بقى".

كما اتسعت دائرة الغضب بعد خروج مرتضى وتهديده "الجهاز السيادي" المسؤول عن إدارة صحيفة الوطن في أبريل/نيسان 2019، وقال وقتها "اتهددت من مسؤول كبير في الدولة، بقول للجهاز السيادي اللي ورا الوطن أنا قرفت وما بخافش هتعملوا فيا ايه؟ هتقتلوني أو هتلفقوا لي قضايا ما بخافش، أنا عامل فيديو لولادي هيخلص على الكل".

وانفعل مرتضى حينها بعد نشر الموقع فيديو له بينه وهو يدخل في مشاجرة مع امرأتين في "النادي النهري"، حيث كانتا تضعان ساقا فوق ساق أثناء مروره، ولم تنزلا ساقيهما، فاعتبر ذلك إهانة له.

وأثار هذا التهديد -وفقا للمصدر- غضبا عارما لدى القيادة السياسية بعد اتهام كثير من المصريين الدولة بحمايته واستغلال الحصانة لمصلحته الشخصية وإهانة الكثير من الشخصيات العامة، سواء رياضية أو غير رياضية.

كما شكلت شكاوى نادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب ضد مرتضى في كل من رئاسة الجمهورية والبرلمان والنيابة العامة ضغطا شعبيا على القيادة السيادية التي رأت ضرورة التخلص منه بعد هجوم الجماهير على الدولة وخروج وسم "بالحصانة بلد كاملة متهانة".

المصدر : الجزيرة