المال قبل الانتماء.. قصة المكافآت المالية والمنتخبات الأفريقية

يذكر تاريخ الكرة الأفريقية أن معظم منتخبات القارة دخلت في نزاعات مالية مع الاتحادات الوطنية بشأن دفع المكافآت للاعبين قبل البطولات الكبرى.
وأحدث هذه المنتخبات هو الكاميرون، بطل أفريقيا الذي رفض لاعبوه في البداية السفر إلى مصر للدفاع عن لقبهم في النسخة التي تنطلق الليلة من كأس أمم أفريقيا، لكنهم عادوا وقرروا التوجه مع بعثة الفريق اليوم إلى القاهرة.
وسيلتقي حامل اللقب مع غينيا بيساو الثلاثاء المقبل في بداية مشوار الفريقين في البطولة التي تنطلق في وقت لاحق اليوم في القاهرة.
ورفض لاعبو "النسور الخضراء" السفر مساء أمس الخميس، وسط تقارير عن خلافات حول مستحقاتهم.
وأضاف البيان "لا نشعر بالرضا (تجاه اقتراح الحكومة)، لكن قررنا إنهاء كافة المفاوضات المتعلقة بالمكافآت. سنتوجه إلى مصر اليوم".
وقال غابرييل نلوغا المتحدث باسم وزارة الرياضة في الكاميرون إن كل لاعب حصل على عشرين مليون فرنك أفريقي (34,635 دولارا)، وذكر مصدر في الاتحاد الكاميروني للعبة أن اللاعبين طالبوا بضعفي هذا المبلغ.
وعقب المفاوضات، وافق وزير الرياضة اليوم على دفع خمسة ملايين فرنك أفريقي لكل لاعب مرة واحدة بعد تحقيق أول فوز في البطولة.
وتتكرر الخلافات بين اللاعبين ومسؤولي الاتحادات الوطنية في أفريقيا بشأن المكافآت قبل البطولات الكبرى، إذ عادة لا تجد الاتحادات موارد كافية لدفع مبالغ كبيرة للاعبين.
وكذا حصل مع منتخب زيمباوي الذي تمرد لاعبوه وهددوا بالعودة لبلادهم وعدم خوض لقاء الافتتاح أمام منتخب مصر، بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية من الاتحاد المحلي؛ وساعد تدخل سفير زيمبابوي بمصر في نزع فتيل الأزمة.
ومرت نيجيريا وغانا بالظروف ذاتها في مشاركاتها الأخيرة في مونديال روسيا الصيف الماضي.
وكان من المفترض أن تستضيف الكاميرون هذه النسخة، لكن سُحب منها حق التنظيم بسبب التأخير في التحضيرات إلى جانب مخاوف أمنية، لتنتقل البطولة إلى مصر.