الفار وضربة جزاء ضائعة ينقذان ريال مدريد من كمين بلد الوليد

تنفس ريال مدريد الصعداء محققا فوزا معنويا هاما بعد الخيبات الثلاث التي عاشها في الأيام القليلة الماضية، وذلك بتحويل تخلفه أمام مضيفه بلد الوليد إلى فوز بنتيجة 4-1 الأحد، في الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ودخل النادي الملكي اللقاء في ظروف صعبة للغاية بعد خروجه من مسابقتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري المحلي.
وخاض الريال المباراة في غياب الويلزي غاريث بيل والإسباني إيسكو المرشح رحيلهما عن الفريق نهاية الموسم، على غرار البرازيلي مارسيلو الذي اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 89، بينما غاب القائد سيرجيو راموس بسبب الإيقاف، لكنه كان حاضرا مع الفريق للتأكيد أن المشادة التي حصلت بينه وبين رئيس النادي فلورنتينو بيريز بعد الخسارة أمام أياكس بدوري الأبطال أصبحت في خبر كان.
وعانى النادي الملكي كثيرا في بداية الشوط الأول بسبب طمع منافسه فيه، وأسعفه الحظ بإهدار روبن ألكاراس ركلة جزاء سددها في المدرجات (12)، ثم ألغي هدفان لأصحاب الأرض بداعي التسلل، أولهما بعد الاحتكام إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار".
وانحنى الريال في نهاية الأمر أمام ضغط مضيفه واهتزت شباكه في الدقيقة 29 عبر المغربي أنور محمد إثر تمريرة من سيرجيو غوارديولا.

لكن المدافع الفرنسي رافائيل فاران أعاد المباراة إلى نقطة البداية بإدراكه التعادل في الدقيقة 34، بعدما استفاد من خطأ في الخروج من المرمى للحارس جوردي ماسيب الذي اهتزت شباكه مرة أخرى بعد دقائق معدودة على بداية الشوط الثاني، لكن من ركلة جزاء أحرزها الفرنسي الآخر كريم بنزيمة (51).
وتعقدت مهمة بلد الوليد وتبخر حلمه بتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008، عندما أضاف بنزيمة هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الثالث بكرة رأسية إثر ركلة ركنية (59)، رافعا رصيده هذا الموسم إلى 22 هدفا في جميع المسابقات، منها 13 في الدوري.

وتعرض الريال لضربة قوية في الدقائق العشر الأخيرة بعد طرد البرازيلي كاسيميرو لنيله إنذارا ثانيا، لكن ذلك لم يمنع صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش من إضافة هدف رابع بعد تمريرة من بنزيمة ومراوغة للمدافعين في منطقة الجزاء (85).
وبهذا الفوز، ابتعد الريال مجددا في المركز الثالث بفارق ست نقاط عن خيتافي الرابع الذي فاز السبت على هويسكا 2-1، بينما تجمد رصيد بلد الوليد عند 26 في المركز السادس عشر.