يقضي فترة أخرى بالسجن.. العريبي أمام المحكمة: لا تعيدوني إلى البحرين
سيقضي لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي شهرين آخرين على الأقل بالسجن في تايلند بعد أن حددت محكمة هناك موعد الجلسة المقبلة للنظر في تسليمه إلى البحرين في أبريل/نيسان.
وفرّ العريبي وحصل على وضع لاجئ في أستراليا، وتعرض للاعتقال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في تايلند بسبب حكم صادر عليه في المنامة يقضي بسجنه عشر سنوات بزعم مشاركاته في أعمال تخريب.
وأثارت القضية مناشدات من رئيس وزراء أستراليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لكي تطلق تايلند سراح العريبي وتعيده لأستراليا على أساس مخاوف من احتمال تعرضه للتعذيب في بلاده التي تسعى لتسلمه.
وكان السفير الأسترالي المكلف لدى تايلند ألان ماكينون في استقبال العريبي ودبلوماسيون من 13 دولة على الأقل لدى وصوله محكمة تايلندية اليوم الاثنين مرتديا زي السجن بلونه البني الفاتح ومكبل القدمين.
وقال اللاعب للصحفيين الحاضرين قبل دخوله قاعة المحكمة "لا ترسلوني إلى البحرين" وأوضح أنه سيواجه الاضطهاد والتعذيب إذا تم تسليمه.
وقالت محاميته نادتاسيري برجمان إن المحكمة أمهلت فريق الدفاع حتى الخامس من أبريل/نيسان لتقديم وثائق الاعتراض على تسليمه، وحددت 22 من الشهر نفسه موعدا لجلسة الاستماع الأولية للشهود وعرض الأدلة.
وأوضحت المحامية -في تصريح إلى رويترز اليوم- أن فريق الدفاع لا يساوره قلق بشأن القانون لأن لديه دليل يظهر أنه لا ينبغي إعادة اللاعب إلى البحرين.
وقال قائد فريق أستراليا السابق لكرة القدم كريج فوستر الذي يقوم بحملة في جميع أنحاء العالم لإطلاق العريبي والذي جاء إلى المحكمة أيضا "تايلند تعرضت للاستغلال من جانب البحرين بهذا الموقف".
وأضاف لرويترز "على رئيس وزراء تايلند ببساطة أن يتدخل ويقول إن ذلك الاتهام له دوافع سياسية وإن سمعة تايلند الدولية يلحق بها الضرر وإن العريبي يجب الإفراج عنه فورا".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن العريبي تعرض للتعذيب على يد السلطات البحرينية بسبب أنشطة شقيقه السياسية خلال انتفاضة الربيع العربي عام 2011. وتنفي المنامة ذلك.
وأدين العريبي بتخريب مركز للشرطة، وحُكم عليه غيابيا بالسجن عشرة أعوام. لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إنه كان يشارك في مباراة مذاعة تلفزيونيا في نفس وقت تخريب المركز.