كأس آسيا تبعد اليمنيين عن يوميات الحرب

تحضيرات منتخب اليمن
صورة من الاتحاد اليمني لكرة القدم لجانب من تحضيرات المنتخب لكأس آسيا

يعقد اليمنيون آمالا عريضة على المشاركة الأولى لمنتخب بلادهم في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، ويتطلعون لأن تكون مفتاحا لقليل من السعادة يتسلل إلى منازلهم التي يسكنها الخوف والحرمان جراء حرب طاحنة تشهدها البلاد منذ أربع سنوات.

وتتوسم الجماهير اليمنية -على مختلف توجهاتها السياسية وفئاتها العمرية- في أن يمنحها المنتخب الأحمر فرحة ولو مؤقتة، يطلون عليها من نافذة الساحرة المستديرة لينسوا فيها المعاناة التي تعددت مصادرها وأشكالها في بلادهم.

"أسود سبأ" أو "الأحمر اليمني" كما تطلق عليه جماهيره، حلّ في المجموعة الرابعة التي ضمت إلى معه إيران والعراق وفيتنام، وهي المجموعة التي يصفها النقّاد بالصعبة.

وتبدو مهمة المنتخب اليمني شبه مستحيلة، نظرا للظروف التي تعيشها الكرة اليمنية جراء تداعيات الحرب، إضافة إلى عوامل أخرى ألقت بظلالها على أداء المنتخب مثل توقف الدوري المحلي وعدم صرف مرتبات اللاعبين وحوافز التأهل للنهائيات.

كما أن فارق الإعداد المكثف الذي حظيت به منتخبات مجوعته مقارنة به، يضعه في الخانة الأضعف.

وبدأت مرحلة الإعداد للنهائيات مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام المنصرم في مدينة المكلا شرقي اليمن، تحت قيادة المدرب المؤقت محمد النفيعي، قبل التعاقد مع السلوفاكي جيان كوسيان الذي باشر مهمته مؤخرا في الشهر ذاته بمعسكر أقيم في العاصمة السعودية الرياض، تلاه آخران في كل من ماليزيا والإمارات.

وتفاجأ الشارع الرياضي اليمني بإلغاء معسكر قطر الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق، وكان من المقرر أن يشمل إجراء عدد من المباريات التجريبية مع منتخبات مشاركة في النهائيات.

وقال مصدر في لجنة المنتخبات بالاتحاد اليمني لكرة القدم -لوكالة الأناضول- إن تداعيات الأزمة الخليجية تقف وراء حرمان الأحمر اليمني من إقامة معسكر الدوحة المهم، وأوضح أن إلغاء المعسكر أربك البرنامج الإعدادي للمنتخب.

وخسر منتخب اليمن مبارياته التحضيرية أمام السعودية والإمارات وسوريا، واكتفى بالفوز على عدد من الأندية الماليزية خلال المعسكر التحضيري في كوالالمبور.

وقال عبد الواسع المطري أبرز لاعبي المنتخب إن الصعود إلى نهائيات كأس آسيا كان حلما كبيرا، واليوم بعد أن تحقق هذا الحلم يسعى اللاعبون لإثبات قدرتهم على تجاوز مختلف الصعاب وتذبذب التحضيرات.

وأكد المطيري أن اللاعبين عاقدو العزم على تحقيق الانتصارات والمنافسة للصعود إلى الدور الثاني وإسعاد الشعب اليمني.

وفي حالة أشبه ما تكون بالهروب من هاجس الحرب وتداعياتها، استعدت الجماهير اليمنية المقيمة في دولة الإمارات ببرامج متنوعة لمؤازرة منتخب بلادها في ملاعب الإمارات.

وعن هذه البرامج، يقول رئيس رابطة الجماهير اليمنية حسين الزقري إن هناك التفافا غير مسبوق وتعطشا كبيرا من قبل الجماهير اليمنية في الإمارات لمساندة المنتخب.

وأوضح الزقري أن الرابطة ستعمل على تجميع الجماهير اليمنية ونقلهم إلى ملاعب المباريات، وستوزع عليهم الأعلام الوطنية والشعارات واللافتات.

ويبدأ منتخب اليمن مشواره في البطولة بمواجهة نظيره الإيراني اليوم الاثنين.

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان