يوفنتوس.. شخصية البطل والنفس الطويل

أذاق يوفنتوس منافسه توتنهام من نفس الكأس الذي تجرع منه منافسوه في الدوري الإيطالي لكرة القدم عدة مرات في السنوات الماضية.
وأظهر يوفنتوس أكثر من مرة في الكالتشيو المرونة والبراعة ذاتها التي ساعدته على تحويل تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على مستضيفه توتنهام في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء ليتأهل لربع النهائي بنتيجة 4-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وباتت عادة لفريق المدرب ماسيمليانو أليغري الفائز بلقب الدوري المحلي ستة مواسم متتالية الفوز بفارق هدف قرب النهاية وأحيانا في ظروف مثيرة للجدل ليكسر عزيمة نابولي وروما، وهما الفريقان الوحيدان المنافسان له خلال هذه الفترة.
وحسم يوفنتوس لقب الموسم الماضي خلال مباراة أمام روما في تورينو هيمن عليها روما، لكن يوفنتوس حسمها بالفوز بهدف نظيف.
وفي الموسم قبل الماضي استمر الصراع على اللقب حتى مواجهة يوفنتوس ونابولي منتصف فبراير/شباط الماضي.
ودخل نابولي المباراة متصدرا المسابقة لكن يوفنتوس حسم الانتصار قرب النهاية بهدف للبديل سيموني زازا، وواصل الفريق انتصاراته حتى حسم اللقب بفارق تسع نقاط، وتوجد إشارات على إمكانية تكرار الأمر هذا الموسم مرة أخرى.
وتصدر نابولي الترتيب منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبدأ سلسلة متتالية من الانتصارات وصلت لعشرة بدت وكأنها ستنهي هيمنة يوفنتوس.
لكن ذلك لم يكن كافيا لينال من عزيمة يوفنتوس الذي سار خطوة بخطوة ليحقق عشرة انتصارات متتالية أيضا، وسقط نابولي أخيرا وخسر بشكل مثير 4-2 على ملعبه أمام روما.
وخاض يوفنتوس بنفس طريقته المعتادة مباراة صعبة على ملعب لاتسيو قبل أن يحسمها بالفوز بهدف باولو ديبالا في الوقت المحتسب بدل الضائع.

ويظل يوفنتوس متأخرا بنقطة واحدة عن نابولي لكن له مباراة مؤجلة على أرضه أمام أتلانتا يخوضها الأربعاء المقبل.
وسيخوض يوفنتوس مواجهة سهلة الأحد المقبل عندما يستضيف أودينيزي، في حين سيلتقي نابولي خارج أرضه مع إنترناسيونالي الذي تصدر المسابقة حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن يتراجع كالعادة لمنتصف جدول الترتيب.
وشعر الكثيرون بأن ما حدث السبت الماضي يمكن أن يكون نقطة تحول وزاد الشعور بأن نابولي سينهي الموسم بنفس الطريقة التي حدثت مع توتنهام أمس الأربعاء.