عقدة مونديال الأندية تلاحق ريال مدريد

بدأ ريال مدريد لكرة القدم عطلة أعياد الميلاد مفعما بمشاعر متناقضة تتأرجح بين الفخر -بعد فوزه مؤخرا بكأس العالم للأندية- والحذر من سوء الطالع الذي يلازمه دائما في مسابقة الدوري المحلي عقب التتويج باللقب الدولي.
وتشير الإحصائيات إلى أن النادي الإسباني سقط في فخ التعادل والهزيمة أكثر من تحقيقه للفوز في المباراة التالية لبطولات كأس العالم للأندية التي توج بلقبها.
وتنطبق هذه الإحصائية على مشوار ريال -سواء في نسخة البطولة القديمة بمسماها السابق "إنتركونتيننتال" أو "مونديال الأندية" حديثا، فهو لم يتمكن من التخلص من هذه العقدة في كلتا الحقبتين.
واستهل "الملكي" مشواره مع هذه الإحصائيات السلبية عام 1960 عندما فاز على بينيارول الأوروغوياني ثم عاد إلى إسبانيا ليخسر أمام أتلتيكو مدريد بهدف في الدوري.
وبعد 38 عاما -وتحديدا أول ديسمبر/كانون الأول 1998- عاد ريال للسقوط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه إسبانيول بالدوري، بعد أربعة أيام فقط من حصد لقب بطولة إنتركونتيننتال إثر تغلبه على فاسكو دي غاما البرازيلي.
وجاء 2002 ليحمل بارقة أمل "الملكي" بإمكانية التخلص من هذه العقدة، حيث نجح بالفوز على فالنسيا 5-1 بالدوري الإسباني، بعد أن فاز على أولمبيا الباراغوياني بمونديال الأندية.
ومع تولي الفرنسي زين الدين زيدان القيادة الفنية، توج ريال بلقب جديد بمونديال الأندية ليعود بعده إلى إسبانيا ويحقق فوزا كبيرا على إشبيلية بثلاثية نظيفة في بطولة كأس الملك.
ولكن بعد مرور 12 شهرا حصد "الملكي" لقبه الثالث في مونديال الأندية بمسماها الجديد، وعاد بعدها لممارسة هوايته المفضلة وسقط أمام برشلونة بثلاثية نظيفة بالدوري.
وبذلك، يكون ريال قد حقق انتصارين وتعادلا وحيدا وخسر مباراتين في اللقاءات التالية على تتويجه بمونديال الأندية.
وها هو يضع لقبا جديدا هذا العام بخزائن بطولاته ليخوض تحديا جديدا أمام حظه العاثر في المباريات المحلية التالية على التتويج بلقب دولي كبير، حيث يواجه فياريال في الثالث من الشهر المقبل في مسابقة الدوري.
ولن يكون أمام الريال من خيار سوى الفوز للحفاظ على فارق خمس نقاط مع غريمه برشلونة المتصدر، والتمسك بأمل المنافسة على لقب الدوري.