بعد فوزها بخليجي23.. عرس عماني بالكويت

بضع كلمات من سلمان توضح مسيرة "المحاربين الحمر" الذين فرضوا أنفسهم في هذه البطولة وأظهروا شخصية البطل بعد "كبوتهم" أمام الإمارات في المباراة الأولى.
وكان المنتخب العماني حقق لقبه الثاني -الأول كان في 2009- بفوزه على الإمارات بركلات الترجيح (5-4).
نخرج إلى الشارع الملاصق لملعب "جابر الدولي" لنجد عرسا عمانيا حقيقيا في الكويت، مسيرات سيارة وراجلة، أغاني تراثية، رقص وفرحة وأهازيج والجماهير غير مصدقة ما حصل لها، نسأل فايز عن شعوره فيجيب وصوته بُح من الهتاف "لا يمكن وصف ما أشعر به حاليا، جئنا من بعيد وكنا خارج الترشيحات كليا وأثبتنا أننا برازيل الخليج قولا وفعلا".
فيديو : مسيرة الجماهير العمانية بمناسبة الفوز بـ #خليجي23 #مجلس_خليجي23 pic.twitter.com/tGRFOcLB18
— قناة الكأس (@alkasschannel) January 5, 2018
بطل المباراة من دون منازع كان الحارس فايز الرشيدي -الذي أنسى الجماهير العمانية غياب حارس الفريق الأول علي الحبسي- صد ركلتي جزاء لنفس اللاعب، عمر عبد الرحمن، الأولى كانت في وقت قاتل ولو كان سجلها كانت حسمت المباراة والثانية كانت حاسمة في إهداء اللقب لمنتخب بلاده.
الجمهور العماني كان يهتف باسمه وأكد أنه كان نجم الفريق دون منازع ويستحق جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، التي ذهبت للحارس الإماراتي خالد عيسى لأن مرماه لم يتلق أي هدف في البطولة.
ركلة عموري الضائعة للإمارات و ركلة التتويج لمنتخب #عمان بلقب #خليجي23 #عمان_الامارات #الامارات_عمان pic.twitter.com/buBhWmBBdW
— قناة الكأس (@alkasschannel) January 5, 2018
لكنهم عادوا لفرحتهم بعدما علموا أن نجم المنتخب أحمد مبارك (كانو) فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، وذهبت جائزة اللعب النظيف لمنتخب الكويت، صاحب الأرض والجمهور
ولم تفسد فرحة العمانيين سوى حادثة وقعت خلال احتفال آلاف العمانيين مع منتخب بلادهم بالفوز باللقب، إذ انهار الحاجز الزجاجي الفاصل بين المدرجات والملعب بسبب التدافع، وخلفت الحادثة نحو أربعين جريحا من جماهير عمان، جروح أغلبهم طفيفة ولكن وزير الرياضة الكويتي خالد الروضان أعلن فتح تحقيق لتوضيح ملابسات الحادثة.
في المقابل خرجت الجماهير الإماراتية مباشرة بعد انتهاء الركلات الترجيحية ولم تشاهد تتويج منتخب عمان، وبدا الحزن والغضب على وجوههم وفي ردود فعلهم.
وبعد محاولة أخيرة فاشلة لاستطلاع رأيهم، رفضوا الحديث للجزيرة نت، ولكن استطعنا سماع أصوات حملت مسؤولية الخسارة للمدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، بسبب إصراره على أن يسدد "عموري" ركلة جزاء ثانية بعد إضاعته الأولى، وتأخره في إشراك سالم الحمادي بدلا من أحمد خليل الذي بدا بعيدا عن مستواه.
فيديو : ركلات الترجيح #عمان (5) 0 – 0 (4) #الامارات نهائي #خليجي23 pic.twitter.com/frh8ZBgxXZ
— قناة الكأس (@alkasschannel) January 5, 2018
وسأل أحد المشجعين الإماراتيين عن أسباب منح مهمة تسديد ركلة الجزاء في الدقيقة 89 من المباراة لـ "عموري" رغم أن علي مبخوت هو الخيار الأول في التسديد بالنسبة للمنتخب وخصوصا أن الأخير سجل الهدف الوحيد لفريقه من ضربة جزاء وكانت في مرمى الحارس الرشيدي أيضا.
كما طرح عدد من المشجعين أسئلة حول العقم الهجومي غير المبرر لمنتخب الإمارات وتسجيله هدفا واحدا في خمس مباريات كان من ركلة جزاء، واعتبروا أن خطة المدرب الإيطالي وإصراره على التنظيم الدفاعي المحكم دون التركيز على الهجوم لا تناسب المنتخب الإماراتي وخصوصا أنها أثرت في هذه البطولة على مستويات لاعبين كمبخوت وخليل وحمادي.
يذكر أن جماهير المنتخب الإماراتي احتشدت بعشرات الآلاف في المدرجات وصل معها عدد الجماهير في ملعب جابر -الذي يتسع لـ 65 ألف متفرج- لنحو ستين ألفا.