مباريات نارية بأول نسخة لدوري أمم أوروبا

أسفرت قرعة النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم التي أجريت اليوم الأربعاء بمدينة لوزان السويسرية عن وقوع المنتخب الألماني حامل لقب كأس العالم في مواجهة نظيريه الفرنسي والهولندي بالمجموعة الأولى في دوري القسم الأول.
وأوقعت قرعة القسم نفسه المنتخب الإيطالي في مواجهة نظيره البرتغالي حامل اللقب الأوروبي ضمن المجموعة الثالثة التي تضم معهما أيضا المنتخب البولندي، في حين تضم المجموعة الثانية منتخبات بلجيكا وسويسرا وإيرلندا، وتضم المجموعة الرابعة منتخبات إسبانيا وإنجلترا وكرواتيا.
وقسمت المنتخبات الـ55 على أربعة أقسام، وتتنافس منتخبات عدة في كل قسم طبقا لتصنيف ومستوى هذه المنتخبات بحيث يكون لكل قسم بطل في نهاية فعاليات المسابقة لتي تقام على مدار العامين الحالي والمقبل.
وقسمت المنتخبات على أربعة مستويات طبقا لترتيب هذه الفرق في تصنيف المعامل الأوروبي بعد نهاية التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 مع عدم وضع نتائج الملحق الأوروبي الفاصل في الاعتبار.
ويتأهل أصحاب المركز الأول من كل مجموعة بكل قسم في نهاية دور المجموعات إلى الأدوار النهائية (قبل النهائي والمركز الثالث والنهائي).
وتجرى قرعة الأدوار النهائية في مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل على أن تقام فعاليات هذا الدور من الخامس إلى التاسع من يونيو/حزيران 2019 بإحدى البلدان التي يختارها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من بين البلدان التي تبلغ النهائيات.
وتتأهل أفضل أربعة منتخبات ترتيبا من كل قسم، لم يحالفها التوفيق في تصفيات يورو 2020، لتشارك في دور فاصل على أحد مقاعد يورو 2020، ليحدد هذا الدور الفاصل أربعة مقاعد بالبطولة الأوروبية.
ومن خلال هذه المسابقة الأوروبية الجديدة، ستقل عدد المباريات الودية التي تخوضها هذه المنتخبات حيث ستقام فعاليات الجولات المختلفة في توقيتات المباريات الودية.
وأوضح موقع اليويفا على الإنترنت أن المدربين ومسؤولي الاتحادات الأعضاء بالفيفا أكدوا عدم جدوى المباريات الودية بالشكل الكافي نظرا لعدم كونها منافسات رسمية، في حين ستكون بطولة دوري أمم أوروبا فرصة لاحتكاك رسمي قوي كما سيوفر طريقا آخر نحو أربعة مقاعد في يورو 2020.
وذكر يويفا -الذي يبدو قلقا من فقدان كرة القدم على مستوى المنتخبات لشعبيتها في مواجهة منافسات الأندية- أن دوري الأمم سيوفر للمنتخبات الكبيرة المزيد من المباريات الرسمية أمام بعضها البعض.
غير أن المنتقدين يقولون إن البطولة معقدة للغاية وستضيف المزيد من الضغط على جدول المباريات والبطولات المشحون أساسا، إضافة إلى أنها توفر مسارا إضافيا للتأهل للبطولات الكبرى وهو ما سيجعل من السهل على الفرق الكبيرة بلوغ تلك المنافسات.