الطريق الثالث.. مخرج زيدان من النفق المظلم

لا يختلف اثنان على أن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أثبت في فترة قصيرة أنه أحد أفضل المدربين في العالم، خصوصا أنه فاز في موسمين بما عجز عن مثله مدربون كبار في عالم المستديرة الساحرة.

ولكن ما حققه "زيزو" في الفترة الماضية يبدو أنه فشل في تكراره هذا الموسم، فالخطة "أ" التي اعتمدها زيدان منذ بداية الموسم القائمة على اختيار لاعبين من الصف الأول فقط في مباريات الليغا ودوري الأبطال، أوصلت الميرينغي إلى فارق يصل إلى 19 نقطة عن برشلونة المتصدر، وتأهل في المركز الثاني بالمجموعة لثمن نهائي المسابقة القارية الأم.

والخطة "ب" والقائمة على الاستعانة يلاعبين شباب في كأس الملك أيضا أخفقت، لأن تأهله أمام فرق من الدرجات الدنيا لربع النهائي كان صعبا وحتى حقق فريقان منها التعادل في البرنابيو، ناهيك عن الأداء الباهت الذي قدم في ذهاب ربع النهائي والفوز الصعب على مضيفه ليغانيس الذي جاء في آخر دقيقة من المباراة بهدف نظيف.

بقي لزيدان أن يتخذ طريقا ثالثا أو خطة "ج"، تقوم على تشكيلة تمزج بين نجوم الصف الأول مع اللاعبين الشباب من أمثال ماركو أسنسيو -الذي يتوقع خبراء أنه سيكون أحد أفضل اللاعبين في العالم- وداني سيبايوس -الذي كان أفضل لاعب بالمنتخب الإسباني تحت 21 عاما- إضافة إلى ثيو هيرنانديز وماركوس ليورنتي اللذين يقدمان مستويات جيدة.

ويعني هذا أن يقدم زيدان تشكيلة تمزج بين الخبرة والشباب حتى يستمد الشباب خبرتهم من النجوم ويكتسب اللاعيون الخبرة الحيوية والسرعة من زملائهم الأصغر سنا.

فهل يسلك زيدان هذا الطريق أم أنه كما قيل عنه بطيء في التغيير؟