كيف أنهى أحمد هيمنة حياتو؟
فجّر أحمد أحمد مفاجأة من العيار الثقيل اليوم الخميس بعدما أطاح بالكاميروني عيسى حياتو من رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الذي شغله على مدى 29 عاما لم يستطع خلالها أحد الإطاحة به لنفوذه وعلاقاته بالاتحاد الدولي (فيفا) والعديد من الاتحادات المحلية في الدول الصغيرة.
وحسم أحمد أحمد (58 عاما) رئاسة الكاف خلال اجتماع عمومية الاتحاد الذي أقيم اليوم بأديس أبابا في إثيوبيا، بواقع 34 صوتا مقابل 20 لحياتو (70 عاما).
وتذكر الجميع عقب فوز أحمد حواره مع وكالة الصحافة الفرنسية في فبراير/شباط الماضي عندما قال "أنا الوحيد الذي يجرؤ على تحدي السيد حياتو وهزيمته"، وبالفعل صدق وعده.
ورغم أن حظوظ أحمد في الإطاحة بحياتو لم تكن كبيرة عند إعلانه الترشح نهاية العام المنصرم، فإنه حقق هدفه وأنهى حقبة الكاميروني التي استمرت لما يقرب من ثلاثة عقود.
وبدا أن الملغاشي استمد قوته من الدعم الذي حظي به من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو والأمينة العامة للفيفا السنغالية فاطمة سامورا.
كما نال أحمد ثقة مجلس دول الجنوب الأفريقي (كوسافا) الذي يتكون من 14 اتحادا وطنيا، واستفاد من رغبة كبيرة في التغيير لدى مختلف الاتحادات الأفريقية مسايرة للتغيير الذي شهده الفيفا منذ الإطاحة بأمينه العام السابق سيب بلاتير.
ومما أكد الرغبة في التغيير لدى قادة الكرة في أفريقيا خروج أغلب "رجال حياتو" من الانتخابات التي جرت اليوم أيضا لاختيار أعضاء في الهيئة التنفيذية للكاف.
واستفاد الرئيس الجديد للكاف من تراجع أسهم عيسى حياتو بسبب المتاعب القضائية التي يواجهها في مصر عقب فتح النيابة العامة تحقيقا بشأن ملابسات التوقيع على عقود تسويق مختلف البطولات القارية.
وعقب نهاية المعركة الانتخابية، تتوجه الأنظار إلى أحمد المطالب بالوفاء بوعوده الانتخابية وتجسيد الشعارات الإصلاحية التي رفعها خلال حملته الانتخابية، حيث وعد بـ"التغيير" و"الشفافية" في الإدارة و"وضع حد للممارسات غير المشرفة".
وأكد أحمد عقب الانتخابات أنه ملتزم بإعادة النظر في طرق منح بلد ما شرف تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا لفئة الكبار والأصناف الأخرى، خاصة وأن "رائحة الفساد صارت تزكم الأنوف بشأن تعيين مستضيف أمم أفريقيا"، بحسب تعبيره.
وتعهد بجلب خيرة نجوم الكرة الأفريقية الذين اعتزلوا اللعبة للمشاركة في تسيير أعمال الاتحاد القاري بما يخدم مصالح القارة السمراء للتقدم نحو الأفضل.