نجوم ينتقدون "فوضى" الكرة في تونس

عمّت حالة من الاستياء الوسط الرياضي التونسي بعد خروج جميع الأندية من المسابقات الأفريقية بنتائج مخيبة، رغم اقتراب المنتخب الوطني من التأهل لكأس العالم لكرة القدم 2018.
بالإسكندرية يوم الأحد الماضي، وسبقه الترجي بطل تونس بالخروج من دور الثمانية على يد الأهلي أيضا بعد سقوطه في ملعب رادس.
كما خسر الأفريقي على أرضه 3-1 أمام سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي في إياب الدور قبل النهائي بكأس الاتحاد الأفريقي، ليخسر 4-2 في مجموع المواجهتين.
وتبخرت آمال تونس في استعادة الهيمنة القارية رغم اعتبار الدوري التونسي الممتاز أقوى مسابقة محلية على المستويين الأفريقي والعربي، وفقا لتصنيفات سابقة.
وانتقد المدافع الدولي السابق توفيق الهيشري "الفوضى" في إدارة اللعبة بالبلاد، وقال إن إخفاقات الأندية على المستوى القاري جاءت نتيجة "تراكمات لاختيارات سيئة خلال سنوات طويلة".
وقال الهيشري لاعب الترجي السابق لرويترز "جاءت الإخفاقات بسبب تراكمات لاختيارات خاطئة وأشياء سلبية مستمرة منذ سنوات دون تقييم حقيقي للمستوى".

وأضاف "هناك أخطاء جوهرية تبدأ من غياب الفكر في بناء الناشئين على أسس صحيحة وصلبة، مرورا بكيفية اختيار المدربين وتعيين المسؤولين والافتقار لمشاريع وإستراتيجيات العمل والأهداف الواضحة.. افتقدت الأندية التونسية اللاعبين المبدعين باستثناء عدد قليل بجانب مدربين كبار مع اعتزال أصحاب الخبرة والكفاءة في إدارة الأندية واتحاد الكرة".
واعتبر اللاعب السابق لفيتوريا غيمارايش البرتغالي أن "المدربين الحاليين لم يقدموا إضافة للكرة التونسية"، ودعا لتقييم إمكانات اللاعبين وقدراتهم ثم الرجوع للخبراء لتعيين المدربين القادرين على قيادة الفريق لتحقيق الأهداف المنشودة.
ورغم هذه الإخفاقات، يكفي منتخب تونس التعادل على أرضه أمام ليبيا الشهر المقبل لحسم تأهله إلى كأس العالم في روسيا لأول مرة منذ 2006.
وقرر الاتحاد التونسي للعبة إيقاف مباريات الدوري ليستعد المنتخب لمواجهة ليبيا، وهو ما اعتبره الهيشري "قرارا فوضويا". واتفق معه زبير بية نجم تونس السابق، وقال لوسائل إعلام محلية إن "طريقة الإدارة الأحادية الجانب أدت إلى النتائج السلبية للأندية".
وأضاف لاعب النجم الساحلي وفرايبورغ الألماني سابقا أن "كل مسؤول يحكم بأحكامه، ومع الأسف الشديد لا يوجد عمل جماعي في الأندية وبالتالي تفشل كل المساعي ولا يجني الفريق سوى الخيبة".
وطالب بعدم التسرع في اتخاذ القرارات "حتى لا تتواصل الانتكاسات، على أن يكون التقييم شاملا والقرارات متعمقة".