ماجر يريد "محاربين" في المنتخب الجزائري
أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح ماجر الخميس أنه سيستدعي أفضل اللاعبين المحليين أو الذين يشاركون في بطولات أجنبية، راغبا في أن يكونوا "محاربين" على أرض الملعب، وذلك قبيل عودته إلى قيادة الجهاز الفني لـ"ثعالب الصحراء".
وقال ماجر في مؤتمر صحافي "المنتخب الوطني يعاني من مشكل نفسي، واللاعبون فقدوا الثقة"، مما أدى إلى تراجع أدائهم.
أضاف "أريد لاعبين يبذلون أقصى ما عندهم في الميدان. سنختار محاربين للمنتخب الوطني"، لكن من "دون إحداث تغييرات جذرية على المجموعة" خلال المباراة المقبلة أمام نيجيريا في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
وردا على سؤال عن استبعاد لاعبين جزائريين بارزين عن التشكيلة من أمثال رياض محرز وإسلام سليماني لاعبي ليستر سيتي، ونبيل بن طالب لاعب شالكه خلال الفترة الماضية، قال ماجر إن ذلك "كان مع المدرب السابق (الإسباني لوكاس ألكاراز) وهو من الماضي"، مضيفا "لا يجب أن نكون ناكرين للجميل" لأن لاعبين كهؤلاء "قدموا الكثير للمنتخب".
وكان الاتحاد الجزائري أعلن الأربعاء تعيين ماجر (58 عاما) مدربا خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز الذي أقيل الأسبوع الماضي بعد فشله في قيادة المنتخب إلى مونديال 2018. وبات ماجر الذي سبق له تدريب الجزائر مرتين سابقا، خامس مدرب للمنتخب في ثلاثة أعوام.
كما صار ماجر أول مدرب محلي منذ عبد الحق بن شيخة (2010-2011).
وكشف النجم الدولي السابق أن عقده يشمل "التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا 2019 وبلوغ النصف النهائي فيها"، وفي حال النجاح سيتم تمديد التعاون "إلى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022".
ووعد ماجر "بتحضير منتخب قوي لنهائيات كأس أفريقيا".
وتولى اللاعب السابق لبورتو البرتغالي تدريب "ثعالب الصحراء" بين عامي 1994 و1995، وبين 2000 و2002، وأقيل على أثر خلافات مع الرئيس السابق للاتحاد الجزائري محمد راوراوة. وفي مايو/أيار الماضي صار مستشارا للرئيس الجديد للاتحاد خير الدين زطشي.
ويعد ماجر من أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وخاض 87 مباراة مع المنتخب بين 1978 و1992، وشارك في كأسي العالم 1982 و1986، وقاد المنتخب إلى لقب كأس الأمم الأفريقية 1990.
وسيعاون ماجر في مهامه المدرب السابق للمنتخب الوطني مزيان إيغيل واللاعب الدولي السابق جمال مناد.
ولم يتول ماجر مهمة تدريبية منذ قيادته نادي الريان القطري في موسم 2005-2006. ورغم الترحيب بعودة مدرب وطني للإشراف على المنتخب، لاقى تعيين ماجر بعض الانتقادات الصحافية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لكونه غائبا عن التدريب منذ فترة طويلة.