لاعبون يدخلون بنزاعات مالية قبل أمم أفريقيا
دخل لاعبون من غينيا بيساو التي ستشارك في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم لأول مرة وزيمبابوي المتأهلة للنهائيات أيضا في نزاعات مالية مع اتحاداتهم قبل أيام قليلة من التوجه إلى البطولة المقررة في الغابون.
وذكرت وكالة أنباء لوسا البرتغالية أمس الأحد أن لاعبي غينيا بيساو اجتمعوا مع رئيس البلاد جوزيه ماريو فاز في محاولة لحل المشكلة بعدما أخلف اتحاد كرة القدم المحلي وعده بشأن مكافآت.
وأجرى ثلاثة من لاعبي غينيا بيساو -المستعمرة البرتغالية السابقة- محادثات مع الرئيس فاز رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانوا تلقوا وعودا بالحصول على أموال.
وتعهدت حكومة غينيا بيساو بدفع قيمة الاستعداد للبطولة لكن الفريق لم يخض أي مباراة ودية أو يسافر خارج البلاد لإقامة معسكر تدريبي كان قد وُعد به.
وذكرت لوسا أن سفر الفريق بعد غد الأربعاء إلى الغابون محل شك، علما أنه من المقرر أن يخوض المباراة الافتتاحية للبطولة ضد أصحاب الضيافة في ليبرفيل يوم السبت المقبل.
وتعد غينيا بيساو من أفقر دول العالم، ودخل منتخبها الوطني في العديد من النزاعات المتعلقة بالمال.
من جانبهم رفض لاعبو زيمبابوي حضور عشاء وداع قبل التوجه إلى البطولة مع إيمرسون منانغاغوا القائم بأعمال رئيس البلاد في محاولة للحصول على مبلغ أكبر من المال مقابل الاشتراك في النهائيات.
وقالت وسائل إعلام محلية أمس الأحد إن العشاء مضى قدما يوم الجمعة بدون لاعبي التشكيلة، وتم التوصل إلى اتفاق بعدها لاقتسام عائدات البطولة بين اللاعبين واتحاد زيمبابوي لكرة القدم.
وقال قائد المنتخب ويلارد كاتساندي للإذاعة المحلية "لا نطلب الكثير.. نعرف ما نريده كفريق وقدمنا اقتراحنا منذ فترة طويلة لكن لا أحد استمع إلينا".
وتعاني كرة القدم في زيمبابوي صعوبات مالية ويعاني اتحادها ديونا بملايين الدولارات ويحتاج في كثير من الأحوال إلى متبرعين لدفعها.
وعدم الوفاء بالتعهدات بشأن المدفوعات إلى اللاعبين من سمات كرة القدم في أفريقيا، وتمتلك المنتخبات الوطنية تاريخا من الإضرابات قبل البطولات الكبرى في محاولة للحصول على مزيد من المال من الاتحادات المحلية.
وقبل كأس العالم 2014 في البرازيل أرجأ لاعبو الكاميرون سفرهم إلى البطولة بسبب المساومة على المال، بينما رفض لاعبو غانا المران قبل آخر مباريات المجموعة وهو ما أجبر الحكومة على إرسال طائرة محملة بالمال إلى النهائيات من أجل استرضاء اللاعبين.