تنديد دولي بالقرصنة الروسية لبيانات الرياضيين
قالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إن قراصنة الحاسوب الروس نشروا معلومات عن 25 رياضيا من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والتشيك والدانمارك وبولندا ورومانيا وروسيا، وذلك للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري بعد نشر معلومات أخرى في وقت سابق.
وألقت الوكالة باللوم على المجموعة المعروفة باسم "أي بي تي28″ و"فانسي بير" على نشر بيانات طبية عن سيمون بايلز، وإيلينا ديلي دوني، والشقيقتين سيرينا وفينوس وليامز.
وقال المدير العام للوكالة أوليفييه نيجلي -في بيان له أمس الأربعاء- "إن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات تدرك تماما أن هذا الهجوم الإجرامي الذي حتى الآن كشف معلومات شخصية عن 29 رياضيا، سيكون مؤلما للرياضيين المستهدفين، وسيتسبب في خوف شديد للرياضيين الذين شاركوا في أولمبياد ريو دي جانيرو".
وأضاف "بالنسبة للرياضيين المستهدفين فإننا نأسف لأن المجرمين يحاولون تشويه سمعتهم بهذه الطريقة، ونؤكد لهم أننا نتلقى معلومات استخباراتية ونصائح على أعلى مستوى من هيئات إنفاذ القانون وتكنولوجيا أمن المعلومات لتنفيذها". وقالت الوكالة إنها تتواصل مع الاتحادات الرياضية والوكالات الوطنية التي يتبعها الرياضيون الذين نشرت معلوماتهم الطبية.
وقال نيجلي إن "الوكالة العالمية ليس لديها أي شك في أن هذه الهجمات هي رد ضد الوكالة والنظام العالمي لمكافحة المنشطات، بسبب التحقيقات الخاصة بكل من باوند ومكلارين والتي كشفت عملية تناول المنشطات برعاية الدولة في روسيا".
وأضاف "ندين هذا التصرف الإجرامي وطلبنا من الحكومة الروسية اتخاذ التدابير اللازمة لإيقافه، والهجمات الإلكترونية المستمرة الصادرة من روسيا تمس بشكل واضح الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة في البرنامج الروسي لمكافحة المنشطات".
وتعتقد الوكالة العالمية أن القراصنة استطاعوا الوصول إلى نظام إدارة مكافحة المنشطات الخاص بها عن طريق حساب استحدثته اللجنة الأولمبية الدولية من أجل أولمبياد ريو دي جانيرو. ويتضمن معلومات طبية سرية عن إعفاءات علاجية منحتها اتحادات رياضية ووكالات وطنية لمكافحة المنشطات لرياضيين بشأن استخدام عقاقير معينة.
واعتبرت الوكالة أن هذه الهجمات "تأتي كرد على التحقيقات التي أجرتها الوكالة وكشفت عن عملية ممنهجة برعاية الدولة لتناول المنشطات في روسيا".
وكشف تقرير للوكالة العالمية في يوليو/تموز أن الروس استبدلوا عينات إيجابية بأخرى نظيفة خلال أولمبياد سوتشي الشتوية في 2014 بمساعدة بعض الأجهزة الأمنية في روسيا. وكان التقرير الأول الذي نشر في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي كشف عن عملية ممنهجة واسعة النطاق برعاية الدولة لتناول المنشطات.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعلنت أول أمس الثلاثاء عن أنها جردت الروسية ماريا أباكوموفا من ميداليتها الفضية في مسابقة رمي الرمح بدورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، بعد ثبوت تعاطيها منشطات من مادة تورينابول المحظورة، وهو ما أظهره إعادة تحليل عينة دم الرياضية الروسية في تلك الفترة.