الكوسوفية كيلميندي تحمل آمال شعبها بالأولمبياد

وتعود كيلميندي (25 عاما) إلى ريو، حيث حصدت النجاح العالمي للمرة الأولى في 2013 حين توجت بطلة للعالم في وزن تحت 52 كيلوغراما، ثم احتفظت به في العام التالي في شيليابينسك في روسيا البيضاء.
وبعد أن عاشت مآسي الحرب في طفولتها تجد كيلميندي نفسها أمام فرصة دخول التاريخ كأول رياضية من بلادها تتوج بالذهب الأولمبي الذي أفلت منها في أولمبياد لندن 2012 لكنها كانت تمثل ألبانيا حينها لأن كوسوفو كانت خارج العائلة الأولمبية.
وعن مشاركتها الأولمبية تقول كيلميندي إنها "المرة الأولى التي تشارك فيها كوسوفو في الألعاب الأولمبية، إنها لحظة تاريخية ليس لي وحسب، بل للشعب الكوسوفي بأكمله".
وتعتبر اللاعبة المرشحة الأوفر حظا لإحراز ذهبية تحت 52 كيلوغراما، وسجلها يؤكد ذلك لأنها حققت حتى الآن 105 انتصارات مقابل أربع هزائم فقط في المسابقات الدولية منذ خروجها من الدور الثاني لأولمبياد لندن.
وتريد كيلميندي -التي فرضت نفسها على الساحة القارية أيضا بإحرازها لقب بطلة أوروبا أعوام 2013 و2014 و2016 إلى جانب إحرازها سبعة ألقاب أخرى في لقاءات الجائزة الكبرى- أن تبعث رسالة لشبان كوسوفو مفادها أن الأحلام تتحول إلى حقيقة في حال تمتع المرء بالإرادة.
وتتحدث كيلميندي عن الأيام الصعبة التي مرت بها أثناء نشأتها بسبب الحرب، قائلة "لدي بعض الذكريات عن تلك الحقبة، مثل قدوم الجنود أو الشرطة لمنزلنا، لم أكن أفهم ما يجري في تلك الفترة".
وبعد الحرب وضع إقليم كوسوفو الانفصالي في جنوب صربيا تحت إدارة الأمم المتحدة، وأعلن استقلاله عن صربيا في 2008.
وتحاول كيلميندي مساعدة والديها ماديا في تدبير أمورهما في ظل البطالة التي تعاني منها كوسوفو، والفقر الذي يطال نحو نصف عدد سكانها البالغ نحو مليونين.
وتحافظ كيلميندي على تواضعها لأنه "حتى وإن كنت بطلة كبيرة وفزت بكل شيء لا يحق لي التعالي على الناس، كل شيء أقوم به من أجلي أنا، وكل شيء أملكه هو من الله".