سباحو أميركا فبركوا قصة الاعتداء المسلح في ريو
نفت الشرطة البرازيلية ادعاءات السباحين الأميركيين بتعرضهم لسرقة من قبل مسلحين مجهولين على هامش دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو البرازيلية، ووصفت الادعاءات بأنها "حكاية ملفقة".
وقالت الشرطة في تصريح للصحفيين الخميس إن السباحين الأميركيين قاموا بأعمال فوضى وتخريب في ممتلكات إحدى محطات الوقود أثناء عودتهم من حفلة في النادي الفرنسي الذي تشرف عليه اللجنة الأولمبية الفرنسية.
وأكدت أن أحد السباحين حاول فتح باب دورة المياه في محطة الوقود مستخدما القوة، مما تسبب بكسر الباب.
وأشارت الشرطة إلى أن موظف الأمن في المحطة تناقش مع السباحين دون رفع السلاح في وجوههم، وأن مدير المحطة طالبهم بدفع تعويض مالي مقابل كسر الباب، وقالت إنهم دفعوا مبلغا من المال وغادروا المكان.
وهذه المعطيات تكذب الرواية التي قدمها السباح الأميركي راين لوكتي في وقت سابق بشأن تعرضه مع عدد من رفاقه لهجوم من مسلحين بغرض السرقة، مما اضطر اللجنة المنظمة لألعاب ريو إلى الاعتذار منهم بعدما صدقت في بداية الأمر قصة تعرضهم للسرقة بقوة السلاح.
ورغم المعطيات الجديدة فإن المتحدث باسم اللجنة المنظمة ماريو إندرادا كان متعاطفا مع السباحين الأميركيين، وقال "لست نادما على الاعتذار الذي تقدمت به"، مؤكدا أنه لا يطلب في المقابل أي اعتذار.
وتابع "يجب تفهم أن هؤلاء الشبان كانوا يحاولون الاستمتاع بوقتهم، لقد تمرنوا لنحو أربعة أعوام (تحضيرا لريو) وتنافسوا تحت ضغط هائل، لنمنحهم فرصة، في بعض الأحيان ترتكب أشياء تندم عليها لاحقا، لوكتي هو من أحد أفضل السباحين في التاريخ، ارتكبوا هفوة، هذا جزء من الحياة".
وقال القائد في شرطة ريو فرناندو فيلوسو إن الشرطة البرازيلية قد توجه الاتهام "من الناحية النظرية" للسباحين بسبب الإدلاء بشهادة كاذبة والقيام بأفعال تخريبية.
وأصدر القضاء الأربعاء قرارا بمنع السباحين الأميركيين راين لوكتي وجيمي فيغن من مغادرة البرازيل، بهدف التأكد من صحة الأنباء التي ترددت بشأن تعرضهما لسرقة.