بلاتر: الرحيل الذي يدبرونه لي محزن
اعتبر الرئيس المستقيل والموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جوزيف بلاتر، أن "الرحيل الذي يدبرونه لي محزن"، متحسرا على حالات "لا تملك السلاح لمواجهتها، وفجأة لم يعد لديك أصدقاء".
وأوقف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفرنسي ميشال بلاتيني، في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مزاولة أي نشاط كروي ثماني سنوات، بسبب دفعة غير مشروعة من الأول سددها في 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002، من دون عقد مكتوب.
وسبق للسويسري -قبل الإيقاف- أن قرر التخلي عن ولايته الخامسة في رئاسة فيفا مباشرة بعد انتخابه في مايو/أيار الماضي، بسبب فضائح الفساد والرشى التي أدت إلى اعتقال عدد كبير من مسؤولي السلطة الكروية العليا.
وتابع بلاتر -في مقابلة مع راديو مونتي كارلو "آر أم سي"- "طورنا كرة القدم خلال أربعين عاما ولم تصل سابقا إلى المستوى الذي أصبحت عليه الآن، ويكفي أن تنظروا لمسابقة دوري أبطال أوروبا لتعرفوا المستوى الذي وصلت إليه اللعبة".
وانتقد بلاتر محاولات الإعلام "قتله عبر تشويه صورته"، وتابع أن "الإعلام دان رئيس الفيفا رغم أنه غير مسؤول عن تصرفات أعضاء اللجنة التنفيذية لأنه ليس الشخص الذي انتخبهم"، وعبر عن ندمه "على عدم تطبيق المعايير اللازمة لمنع تواجد أعضاء في اللجنة التنفيذية أخفقوا في اجتياز اختبار النزاهة".
وتطرق بلاتر إلى انتخابات رئاسة فيفا المقررة في 26 من الشهر الحالي، والتي يتنافس فيها خمسة، هم: أمين عام الاتحاد الأوروبي جاني إينفانتينو، ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأمير الأردني علي بن الحسين، والجنوب أفريقي طوكيو سيكسوايل، والفرنسي جيروم شامبانيي، مفضلا عدم التحدث عن مرشحه المفضل للمنصب.
وقال بلاتر في هذا الصدد "لا يمكنني التحيز لأحد، هذا أمر مستحيل. ليس من شأني التدخل في هذه المسألة"، كاشفا أن أربعة من المرشحين الخمسة تحدثوا إليه، وأن عدة اتحادات اتصلت به للوقوف على رأيه بشأن المرشح الذي يجب التصويت له.