يورو 2016.. مخاوف أمنية وتعزيز للإجراءات

أعلنت اليوم اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقرر إقامتها الصيف المقبل بفرنسا، تعزيز إجراءاتها الأمنية للبطولة بعد سلسلة الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومن المقرر أن يتم نشر حوالي تسعمئة من أفراد الأمن في المباراة الواحدة بالبطولة، مع فرض طوق أمني مزدوج حول كل ملعب.
وقال رئيس اللجنة جاك لامبيرت -في مؤتمر صحفي عقد قبل مئة يوم من انطلاق البطولة- إن "الحكومة الفرنسية واللجنة المنظمة للبطولة تشتركان في مهمة تأمين المباريات".
وارتفعت الميزانية الخاصة بالإجراءات الأمنية في البطولة بمقدار 15% عقب مقتل 120 شخصا خلال هجمات استهدفت مناطق عدة في فرنسا، كان من بينها ملعب "دو فرانس" خلال مباراة ودية للمنتخب الفرنسي أمام نظيره الألماني.
وفشلت محاولات المهاجمين في دخول الملعب، ولكن تسببت الهجمات في زيادة حدة التوتر بفرنسا التي تستعد لاستضافة مليون زائر خلال البطولة.
وتحدث لامبيرت عن الخطر الأمني المرتفع الذي يهدد البطولة قائلا "إنها حقيقة، ويتعين علينا التعامل معها بطريقة مهنية".
وستتولى اللجنة المنظمة للبطولة مسؤولية تأمين الملاعب من الداخل، في حين تقوم الدولة -بما في ذلك وزارة الداخلية والشرطة ورجال الدرك- بتأمين الأماكن العامة ووسائل النقل.
ومن المتوقع أن يشاهد 2.5 مليون مشجع 51 مباراة في البطولة التي تنطلق في العاشر من يونيو/حزيران القادم وتستمر حتى العاشر من يوليو/تموز المقبل في عشرة ملاعب.
ومن المرجح أن تضخ البطولة ما يقرب من 1.3 مليار دولار في الاقتصاد الفرنسي.
ورغم إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس الثلاثاء إمكانية إقامة بعض المباريات دون جمهور في حال وجود تهديد إرهابي، فإن رئيس اللجنة أكد أنها لم تكن أحد الخيارات التي نوقشت.