كلاسيكو الريال وبرشلونة.. مكانة عريقة في تونس

مجدي بن حبيب-تونس
ومنذ إنشاء روابط رسمية لمشجعي الناديين في تونس، تعاظم اهتمام الجماهير بالمباراة الكروية الأقوى بالعالم، ودأب منتسبو كل رابطة على التنافس على تجهيز عروض خاصة وإعداد فضاءات كبرى يجتمع فيها مشجعو كل فريق لمشاهدة المباراة والتفاعل معها كما لو أنهم في المدرجات.
ولا يعلو في أوساط فئة كبيرة من جماهير كرة القدم بتونس صوت على صوت الكلاسيكو الذي استحوذ على اهتمام الكثيرين خصوصا في السنوات الأخيرة عندما تزايد وزن قطبي الكرة الإسبانية، فأصبحت كل مباراة موعدا يأسر المولعين بالكرة الجميلة.

طقوس خاصة
ويقول عضو رابطة مشجعي ريال مدريد بتونس حمادي غربال إن "الكلاسيكو لا يضاهيه أي حدث كروي آخر هنا، وكما لدربي العاصمة عشاقه فإن لمواجهة برشلونة والريال آلاف المتابعين الأوفياء الذين يجتهدون في إضفاء نكهة خاصة وفريدة للمباراة".
وأعدت الرابطة مكانا كبيرا لمشجعي النادي لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة، كما جهزت لافتات كبرى تتغنى بنجوم الفريق الملكي فضلا عن عرض خاص لتكريم الأسطورة راؤول غونزاليز هداف الميرينغي التاريخي.
وينتظر أن يتوافد قرابة ألف مشجع للفريق الملكي على إحدى قاعات عروض السينما بتونس، حيث يتم تأمين عرض خاص للكلاسيكو في أجواء مختلفة عن سائر المباريات.
وتأسست رابطة مشجعي ريال مدريد بتونس عام 2014 لكنها حصلت على الاعتماد الرسمي من إدارة النادي في تموز/يوليو 2015، وحملت اسم "بينيا مدريديستا تونس" قبل أن تبدأ نشاطها بتنظيم عروض خاصة بالمباريات الكبرى في الليغا أو دوري أبطال أوروبا، وترويج منتجات النادي فضلا عن تنظيم رحلات لمشاهدة اللقاءات بملعب "سانتياغو بيرنابيو".
ويبلغ عدد المنخرطين بالرابطة حاليا نحو خمسمئة إضافة إلى ما يزيد على ثمانية آلاف مشجع.

تكريم كرويف
في الجانب المقابل، فضلت رابطة مشجعي "البارسا" بتونس عدم الكشف عن تفاصيل عرضها الخاص بمشاهدة الكلاسيكو والذي سيحتضنه أحد الأماكن الترفيهية الكبرى بالعاصمة.
وقال رئيس "بينيا بلاوغرانا تونس" أيمن الشنوفي -للجزيرة نت- إنهم أعدوا أجواء مميزة ليتابع عشاق البرسا المباراة والتفاعل مع ما يقدمه ميسي وسواريز وبقية النجوم، وسنقوم بتكريم خاص لروح أسطورة النادي يوهان كرويف الذي رحل مؤخرا وستكون هناك مفاجآت أخرى عند انطلاق اللقاء".
ورغم حصولها مؤخرا على الترخيص الرسمي، فإن رابطة مشجعي برشلونة بتونس ما انفكت تستقطب المزيد من المنخرطين الذين وصل عددهم إلى 150 عضوا فضلا عن أكثر من ألف مشجع ينتظر حصولهم على العضوية، وفق الشنوفي.
ويملك كل من ريال مدريد وبرشلونة قاعدة جماهيرية عريضة ليس فقط في تونس وإنما في كل أنحاء العالم العربي، كما توجد الكثير من روابط المشجعين الرسمية وغير الرسمية بالعديد من عواصم العالم.
وأصبح الكلاسيكو -خلال الأعوام القليلة الماضية- مناسبة لرابطتي مشجعي قطبي الليغا للتفنن في إضفاء أجواء خاصة، والتنافس على تحضير عروض فنية تجتهد في محاكاة عروض مدرجات "الكامب نو" و"البيرنابيو" وتختزل الشعبية الجارفة لكل فريق لدى جماهير الكرة بتونس.