هل سيتأثر فولفسبورغ بفضيحة فولكس فاغن؟

أثارت فضيحة شركة فولكس فاغن مخاوف محبي نادي فولفسبورغ من أن تحد شركة السيارات العملاقة من دعمها للنادي الناشط في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم.
ويتشابك مصير "الذئاب" وفولكس فاغن، فقد بنيت مدينة فولفسبورغ في شمال ألمانيا حول مقر شركة السيارات المالكة للنادي بنسبة 100% والتي تعد الراعي الرسمي له منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتحيط المجموعة استثماراتها في الفريق الأخضر والأبيض بالسرية، لكن صحفا أكدت أن الشركة تضخ مئة مليون يورو (111 مليون دولار) سنويا في خزينة النادي.
وعُرف عن رئيس فولكس فاغن المستقيل مارتن فينتركورن عشقه للكرة، فقد قام بتعزيز الإنفاق على النادي منذ تعيينه في 2007. كما كان يحرص على حضور مباريات فولفسبورغ بانتظام ووشاحه يلف عنقه.
وبدت استقالة فينتركورن بمثابة التهديد لمستقبل الفريق، إذ تواجه الشركة احتمال دفع غرامات وتعويضات باهظة خصوصا للولايات المتحدة الأميركية بقيمة 18 مليار دولار أميركي، وذلك عقب اتهامها بالغش في برامج لتحديد نسب الانبعاثات من سياراتها.

وقال كريستوف بروير الخبير الاقتصادي في الرياضة بجامعة كولن إن الضغط المالي المفروض على عملاق صناعة السيارات الألماني قد يترجم "بدعوة أكبر لبرنامج تقشفي".
ومن شأن تخفيض الإنفاق على الفريق المتوج بلقب الدوري في 2009، أن يحد من قدراته على منافسة بايرن ميونيخ وباقي أندية الطليعة، كما سيقلص من فرصه في التواجد في المسابقات الأوروبية.
غير أن أي قرار بشأن النادي ستسبقه دراسات معمقة من الشركة التي لا ترى في النادي وسيلة لتسويق عدد أكبر من السيارات فقط، ولكن "لجعل فولفسبورغ أكثر جاذبية" بنظر عمال الشركة واقتناعهم بالعمل في مدينة يبلغ عدد سكانها 124 ألف نسمة فقط بدون أي مصادر جذب أخرى، حسب الخبير بروير.
ويرى المدير الرياضي كلاوس ألوفس أن أزمة شركة السيارات "ليس لها تأثير فوري على النادي"، أما المحلل لدى بنك "كومرتسبانك" ساشا غوميل، فيعتقد أن المخاوف المثارة مبالغ فيها، وقال إن خزينة المجموعة ممتلئة "ولديها الوسائل لدفع الغرامات"، غير أن ذلك لن يمنع احتمال خفض دعم فولكسفاغن للرياضة والمشاريع الصغيرة.
وتدعم المجموعة العملاقة وشركاؤها 17 ناديا محترفا في الدرجتين الأولى والثانية. وعلامتها التجارية الفاخرة "أودي" من المساهمين في بايرن ميونيخ.