قائمة الفساد بالفيفا تتوسع وأميركا تتوعد

أعلن القضاء الأميركي الخميس أن 16 متهما -بينهم مسؤولون كبار سابقون وحاليون في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)- متورطون في الفساد الذي عصف بالمنظمة الكروية الأهم في العالم, بينما توعدت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لنش بالمضي في التحقيقات إلى أبعد مدى.
وقالت لوريتا في مؤتمر صحفي بواشنطن إن "كل واحد من الأشخاص الـ16 الجدد متهم بالابتزاز المنظم وغيره من الجرائم المرتبطة بانتهاكات ارتكبت أثناء ممارسة مهامه على مدى فترة طويلة".
وأعلنت لينش أن ثمانية متهمين اعترفوا بالذنب وبمسؤوليتهم في فضائح الفساد, مضيفة أن "المتهمين الذين اعترفوا بجرائمهم الجنائية" سيدفعون غرامة تصل لأكثر من 40 مليون دولار", وأكدت أن التحقيق في قضية الفساد بالفيفا "سيصل إلى أبعد مدى" وهو لا يزال جاريا.
وقالت "إن حجم الفساد المزعوم غير معقول"، مؤكدة أنه "يجب أن تكون الرسالة في هذا الإعلان واضحة لكل فرد مذنب ما يزال في الظل أملا في الهروب من التحقيق الجاري، فلن يتمكن من الإفلات".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق أن 41 شخصا وكيانا يواجهون اتهامات في التحقيق المفتوح بشأن فضيحة الرشى التي هزت الفيفا.

ويقول القضاء الأميركي إن مزاعم الرشى الجديدة تورط فيها الكثير من كبار مسؤولي اتحاد أميركا الجنوبية بشأن بيع حقوق بث, وتتعلق كذلك بعدة جولات للتصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم وبمباريات دولية ودية.
وأضافت المصادر القضائية الأميركية أن 12 شخصا وشركتي تسويق رياضي تمت إدانتهم بالرشى, ووافقوا على دفع غرامات تفوق 190 مليون دولار, مشيرة إلى أن عددا من المدعى عليهم "قاموا بأدوار في برنامج امتد على مدى 24 عاما للتربح عن طريق إفساد كرة القدم العالمية".
اعتقال
وكانت الشرطة السويسرية قد اعتقلت صباح الخميس في زيوريخ وبناء على طلب أميركي، عضوي اللجنة التنفيذية في الفيفا رئيس اتحاد أميركا الجنوبية الباراغوياني خوان إنخل نابوت, والهندوراسي ألفريدو هاويت بانيغاس الرئيس بالوكالة لاتحاد الكونكاكاف الذي يضم أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي), غير أن بانيغاس نفى تورطه في أي أمر على علاقة بالفساد.
كما قال اتحاد أميركا الجنوبية الذي يرأسه نابوت أنه تلقى باستغراب خبر اعتقال عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا قبيل مشاركتهما في اجتماع اللجنة لدراسة اقتراحات لجنة الإصلاحات.
وأصدر الاتحاد بيانا أوضح فيه أنه "علم بالتطورات التي حصلت لرئيسه في زيوريخ وأنه سيواصل تعاونه مع التحقيق".