مواجهة نارية بين إنجلترا وويلز

وتقام المباراة وسط أجواء مشحونة تماما تسبب فيها نجم ريال مدريد غاريث بيل، الذي اعتبر أن بلاده "تتمتع بكبرياء وشغف أكثر" من جارتها العملاقة و"سنظهر ذلك يوم المباراة"، وذلك قبل الفوز التاريخي لويلز على سلوفاكيا 2-1 في أول اختبار لها على الإطلاق في نهائيات البطولة القارية وفي أول مباراة لها في بطولة منذ مشاركتها الأولى والوحيدة في كأس العالم عام 1958.
ورأى بيل الذي سجل هدف التقدم لويلز ضد سلوفاكيا، أن إنجلترا تبالغ في تقدير حجمها وقيمتها دون أن تحقق النتائج "وبالتالي سنذهب إلى هناك ونحن مؤمنون بأنه باستطاعتنا الفوز عليهم".

حرب كلامية
ورد مدرب إنجلترا روي هودجسون على بايل، معتبرا أن ما قاله الأخير يعبر عن "قلة احترام"، في حين رأى لاعب الوسط جاك ويلشير أن منتخب بلاده يملك لاعبين وفريقا أفضل من ويلز.
ولم يتراجع بيل عن تصريحه السابق بعد الرد الإنجليزي عليه، وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء من دينار إنه سعيد لأنهم شعروا بالإهانة، مضيفا "حقا وبصراحة أنا لا أكترث لما يقولونه. نحن نعرف أننا فريق جيد ونعرف أنه باستطاعتنا الفوز عليهم إذا كنا في يومنا".
ولم تكن المباراة بحاجة إلى هذه الحرب الكلامية والاستفزازات لكي تصنف "حامية"، سواء للسلطات الفرنسية أو المنتخب الإنجليزي الذي يخوضها وعينه على تعويض تعادله المخيب في الجولة الأولى أمام روسيا (1-1) وهاجس إقصائه من البطولة القارية إذا تكررت أعمال الشغب التي شهدتها مرسيليا قبل وخلال المباراة الأولى ضد الروس.

تحذير لالانا
وبعيدا عن المخاطر الأمنية وتهديد الإقصاء، حذر لاعب وسط إنجلترا وليفربول آدم لالانا من مغبة التركيز فقط على بيل الذي لعب إلى جانبه في ساوثهامبتون، قائلا "لا تريد أن تترك فريقك ضعيفا في مواجهة الهجمات المرتدة بوجود لاعبين مثل غاريث بيل في ظل القوة والنوعية اللتين يتمتع بهما لكننا لا نتحدث هنا عن استعراض رجل واحد".
وواصل "يملكون العديد من اللاعبين الجيدين. حظيت بشرف اللعب إلى جانب جو آلن (في ليفربول) وأعرف حجم الموهبة التي يتمتع بها. هناك أيضا آرون رامسي (أرسنال)، لاعب آخر يتمتع بموهبة كبيرة. لا يمكننا بالتالي أن نصب كامل تركيزنا على غاريث ثم نتلقى الصفعة من أي لاعب آخر موهوب في صفوفهم".
وقد يبدأ مدرب ويلز كريس كولمان اللقاء بإشراك هال روبسون كانو أساسيا بعد أن دخل احتياطيا في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز لبلاده ضد سلوفاكيا في الدقيقة 81، في وقت يواجه رحيم ستيرلينغ خطر استبعاده عن التشكيلة الأساسية لإنجلترا بعد أدائه المخيب ضد روسيا، مما سيفتح الباب أمام دانييل ستاريدج أو جيمي فاردي لبدء المباراة الـ102 بين الجارين.
وتتفوق إنجلترا بشكل كبير على ويلز في المواجهات المباشرة، إذ تغلبت عليها 66 مرة ولم تخسر سوى 14 مباراة، آخرها في الثاني من مايو/أيار 1984 بنتيجة 1-صفر بفضل هدف سجله مارك هيوز في أول مباراة دولية له.