الآيسلنديون: رونالدو مذهل لكنه غير لبق

لم تمر الكلمات التي صدرت عن نجم البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو مرور الكرام عند الآيسلنديين الذين ردوا على "تعجرف" نجم ريال مدريد الإسباني "الرجل الذي لا يتقبل الخسارة"، وذلك بعد فرض منتخب بلادهم على رونالدو والبرتغال التعادل 1-1 الثلاثاء في نهائيات كأس أوروبا.
واتهم رونالدو المنتخب الآيسلندي بأنه صاحب "عقلية ضيقة" بعدما حرم نجم ريال مدريد من أن يصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يصل للشباك في أربع نهائيات، معتبرا أن هذا المنتخب الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق إن كان على الصعيد القاري أو العالمي، "لم يحاول أي شيء وكل ما فعله هو التكتل داخل المنطقة".
وأضاف "لقد وضعوا الحافلة في الشباك"، أي أنهم تكتلوا داخل المنطقة وكأن حافلة واقفة بين الخشبات الثلاث، مضيفا "آيسلندا لم تحاول فعل أي شيء، كل ما فعلته هو الدفاع، الدفاع والدفاع، خلق لاعبوها فرصتين وسجلوا منهما هدفا، كانت ليلة حظهم، نشعر بالإحباط لأنهم لم يحاولوا حتى الفوز باللقاء".
وواصل "لهذا السبب أعتقد أنهم لن يحققوا شيئا في كأس أوروبا، اعتقدت أنهم فازوا بكأس أوروبا بالطريقة التي احتفلوا بها في نهاية اللقاء".

ولم يسكت الآيسلنديون على تصريحات رونالدو، وكان المدافع كاري أرناسون من الذين ردوا على نجم ريال مدريد قائلا "إنه لاعب مذهل، لكنه إنسان غير لبق، كنا قريبين حتى من خطف الفوز، وبالتالي أن يقول إننا لم نحاول الفوز بالمباراة يخالف الواقع".
وأشار أرناسون إلى أن الطريقة التي يتصرف بها الأخير تفسر السبب الذي يجعل غريمه نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي محبوبا أكثر منه. وتابع "من البديهي أننا لن نخلق فرصا بقدر منتخب رائع كالبرتغال".
وسدد رونالدو عشر مرات على الشباك الآيسلندية لكنه عجز عن إيجاد طريقه للشباك نتيجة الدفاع المحكم وحارس المرمى.

وتطرق أرناسون لما قدمه رونالدو في اللقاء، قائلا "خلق فرصة بكرة رأسية في الدقائق الأخيرة وأخرى في الشوط الأول ولا شيء أكثر، أعتقد أننا تمكنا من احتوائه، لم نضطر للدفاع عليه رجلا لرجل أو شيء من هذا القبيل، كل ما علينا فعله كان أن نعرف أين هو في أي لحظة من المباراة وأن نمنعه من التسديد من خارج المنطقة وأن نعترض كل شيء".
أما الدولي الآيسلندي السابق هرمان هريدارسون فصنف رونالدو "الرجل الذي لا يتقبل الخسارة"، مشيرا إلى أنه خسر معركته ضد الجهد الجبار الذي قام به لاعبو آيسلندا "ظن أن الأهداف تمنح له على طبق من فضة، لو عمل بنفس الجهد الذي بذله كل لاعب آيسلندي فلن يكون حينها مضطرا لقول أي شيء".
وحصل رونالدو على فرصتين في الوقت القاتل لكي يدخل تاريخ البطولة على إثر ركلتين حرتين من مكان خطر لكنه سددهما في السد الدفاعي، واكتفى ورفاقه بنقطة ضد بلد لا يتجاوز عدد سكانه الـ330 ألف نسمة.