الأخوان بواتنغ.. أب واحد ومنتخبان

Germany's defender Jerome Boateng (back) embraces his brother Ghana's forward Kevin-Prince Boateng prior to a Group G football match between Germany and Ghana at the Castelao Stadium in Fortaleza during the 2014 FIFA World Cup on June 21, 2014. AFP PHOTO/ EMMANUEL DUNAND
جيروم وكيفن برينس بواتنغ التقيا اليوم للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم (غيتي/الفرنسية)

وضعت قرعة مونديال البرازيل الأخوين جيروم وكيفن برينس بواتنغ في مواجهة مجددا أمس السبت في اللقاء الذي جمع ألمانيا مع غانا (2-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة، وذلك للمرة الثانية في تاريخ اللاعبين بعد لقائهما الأول قبل أربع سنوات بجنوب أفريقيا.

وكان الأسكتلنديان جون وأرشي غودال أول أخوين في تاريخ كرة القدم يمثلان منتخبين مختلفين، فجون دافع عن ألوان بلده الأصلي، حيث قرر حمل قميص المنتخب الإنجليزي، في حين انضم شقيقه أرشي إلى صفوف منتخب أيرلندا الشمالية.

ونفس التجربة عاشها كذلك ماسيمليانو (أستراليا) وكريستيان فييري (إيطاليا) علاوة على بول بوغبا (فرنسا) وأخويه فلورونتين وماتياس (غينيا). لكن لم يسبق لهؤلاء الإخوة أن تواجهوا في المونديال، خلافا لكيفن برينس وجيروم المولودين من نفس الأب لكن من أم مختلفة.

وترعرع اللاعبان سويا في العاصمة برلين، وهناك لعبا في فرق الناشئين والهواة لنادي هرتا برلين. ويتحدث جيروم عن تلك الأيام قائلا "لن أنسى أبدا عندما شاركنا سويا في المسابقات.. عندما كان يرتكب خطأ بحق أحدنا كان الآخر يقف إلى جانبه ويحاول حمايته".

وبعد الأوقات الجميلة في برلين شق كل منهما طريقه، حيث تنقل كيفن برنس بين عدة أندية، هي توتنهام الإنجليزي الذي أعاره لفترة إلى بوروسيا دورتموند الألماني، وبورتسموث الإنجليزي وجنوة وميلان الإيطاليين، قبل أن يعود مرة أخرى إلى الدوري الألماني للدفاع عن ألوان شالكه.

أما جيروم، فدافع عن ألوان هامبورغ ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ الذي وصل إليه عام 2011، وبدأت من حينها قصة نجاحه، حيث توج مع النادي البافاري بلقب الدوري مرتين والكأس مثلهما وكأس السوبر المحلية مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية مرة واحدة، فيما اكتفى أخوه بلقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر الإيطالية وكأس رابطة الأندية الإنجليزية.
 
فهل كان قرار كيفن برينس تمثيل بلد والده نابعا عن حس وطني، أم لأنه كان يدرك صعوبة حصوله على فرصة اللعب أو حتى الانضمام إلى المنتخب الألماني الأول، استنادا إلى تجربته مع منتخب دون 21 عاما الذي شارك معه في مباراة واحدة فقط.

ومن المعلوم أن الأخوين على اتصال دائم، لكن هذا لم يحدث قط منذ وصولهما إلى البرازيل، حسبما أكده جيروم (25 عاما) قائلا "لم يكن هناك اتصال بيننا في الآونة الأخيرة، كل منا يركز على نفسه".

المصدر : وكالات