قطر تدعو لمحاربة الفساد في الرياضة

محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي
محمد حنزاب يلقي كلمته أمام المؤتمر (الجزيرة نت)

أكدت قطر التزامها بمحاربة الفساد في الرياضة، ودعت دول العالم إلى التحرك في هذا المجال، "حتى لا تصبح الرياضة مصدرا للفساد وبيئة طاردة للأبطال".

وكشف رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي محمد حنزاب في كلمة له بافتتاح مؤتمر دولي في باريس عن مسودة تشريعات قانونية رياضية موحدة لحماية النزاهة والرياضة من الفساد والتلاعب في نتائج المباريات بعد عامين من البحث والعمل المشترك بين المركز الدولي للأمن الرياضي وجامعة السوربون الفرنسية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). 

وأكد حنزاب أن النتائج والخلاصات التي خرج بها التقرير البحثي المشترك تشكل منعطفا تاريخيا للرياضة في العالم في وقت ترتفع فيه وتيرة التحديات التي تجابه الرياضة، وأبرزها القضايا المتعلقة بالنزاهة الرياضية والتلاعب في نتائج المباريات. 

وحذر حنزاب من أن الرياضة ستصبح مصدرا للفساد وبيئة طاردة للأبطال ما لم يتم التحرك الآن، لافتا إلى "أننا في قطر أجرينا تدريبات وبرامج لما يقرب من 20 ألف طالب شاركوا في برنامج "أنقذ الحلم" الذي تتبناه اللجنة الأولمبية القطرية.

وتحدث رئيس جامعة السوربون فيليب بوتري عن المشروع والتحديات التي واجهته وكيف قبلت جامعة السوربون العريقة بالمشاركة والتعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي في هذا العمل الذي سيغير من وجه الرياضة العالمية.

أما البروفيسور لوران فيدال- الذي ترأس لجنة العمل المشتركة في البرنامج البحثي بين جامعة باريس الأولى السوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي- فقد أكد أن الوثيقة التي خرج بها العمل الذي استمر عامين تنطوي على أهمية قصوى، وهي أول مستند شامل ومتكامل يحدد على وجه الدقة المشاكل والتحديات ويضع آليات محددة للحلول والعلاج. 

جانب من المتحدثين في المؤتمر (الجزيرة نت)
جانب من المتحدثين في المؤتمر (الجزيرة نت)

توصيات
وخرج التقرير البحثي بعدد من التوصيات وفي طليعتها إنشاء منظمة دولية للنزاهة لتصبح محورا لمعالجة كل القضايا المهمة المتعلقة بالتلاعب في المباريات والمنافسات الرياضية، واعتماد مسودة معاهدة المجلس الأوروبي للتلاعب في نتائج المباريات (التي شارك المركز الدولي للأمن الرياضي في وضعها) كأداة أولية لحماية النزاهة في الرياضة على أن يلتزم جميع المعنيين بالرياضة بمتطلبات المجلس الأوروبي بدون تأخير. 

ومن بين توصيات المؤتمر أيضا اعتماد مؤشر النزاهة مقياسا لمعايير النزاهة الرياضية في كل دول العالم. 

كما تضمنت التوصيات والخلاصات للجهات الحكومية تعيين الكوادر المؤهلة وتخصيص الموارد المالية المناسبة للتحقيق في القضايا المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات بمختلف المسابقات، والنظر في فرض ضرائب تتعلق بالمراهنات تخصص للحماية والحفاظ على النزاهة الرياضية والمبادرات ذات الصلة. 

كما تنص التوصيات على أنه يتعين على الجهات الرقابية على وكالات المراهنات جمع المعلومات من الوكالات التي تعمل في نطاقها وتحديد المسابقات والأحداث الرئيسية الرياضية التي تتعرض أكثر لخطر التلاعب في نتائج المباريات. 

المصدر : الجزيرة