الفلسطينيون يناضلون لتثبيت حقوقهم الرياضية

جبريل الرجوب: إصلاح وتطوير وبناء النظام السياسي شأن فلسطيني (الجزيرة)
undefined
 
عوض الرجوب-الرام 

يناضل الفلسطينيون في مختلف المحافل الرياضية الدولية -وعلى رأسها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)- بهدف تثبيت حقوقهم الرياضية، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وإجراءاتها الهادفة لحصار الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.

ويقود رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب ما يشبه حملة دولية ضد إسرائيل، بعد تكرار منع لاعبين دوليين من دخول فلسطين، وتقييد حركة آخرين داخل الأراضي الفلسطينية وحجز أدواتهم الرياضية.

ودفعت هذه التحركات كونغرس الفيفا إلى تفويض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر لتذليل العقبات، فأعلن مطلع يوليو/تموز الماضي عن تشكيل مجموعة عمل برئاسته يناط بها تحسين وضع كرة القدم في فلسطين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
 
وحسب الرجوب فقد توصل اجتماع المجموعة بمدينة زيورخ السويسرية مطلع الأسبوع -وهو الثاني خلال الشهر الجاري- إلى صيغة تفاهم ضمن خريطة طريق فلسطينية، يستمر بموجبها الوضع على ما هو عليه لأربعة أشهر تتم خلالها مراقبة سلوك إسرائيل، مع تلويح بطلب تعليق عضويتها بالاتحاد.

خطة
وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد في بلدة الرام شرقي القدس اليوم إن الفلسطينيين عرضوا خلال اجتماع زيورخ -الذي ترأسه بلاتر بحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الآسيوي والاتحاد الإسرائيلي- خريطة طريق لحل الأزمة وتم القبول بها.

وأضاف أن الخريطة تؤكد على الميثاق الأوروبي وأنظمة ولوائح الفيفا ذات الصلة كمرجعية مستقبلية في ممارسة الرياضة في أجواء من دون تدخل أو وصاية من أحد "لا من حكومة وطنية ولا من سلطات احتلال".

وأوضح أن الخريطة تؤكد على التمسك بالفيفا كمظلة لرعاية أية آليات مستقبلية لتسهيل حركة الرياضيين الفلسطينيين، على أن يعرض ما يمكن التوصل إليه خلال هذه الفترة على الكونغرس القادم للفيفا عام 2014.

‪جانب من المؤتمر الصحفي‬  (الجزيرة نت)
‪جانب من المؤتمر الصحفي‬ (الجزيرة نت)

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني إنه تم التوافق على أربعة أشهر يبقى فيها الوضع على ما هو عليه، بحيث يقدم الفلسطينيون طلباتهم المتعلقة بالرياضة للإسرائيليين من خلال هيئة الشؤون المدنية، لكن -هذه المرة- بوجود منسق من الفيفا للإشراف والمتابعة، ستصله نسخة من الطلبات كما تصل الاتحادين الأوروبي والآسيوي.

وفي اختبار أول -حسب الرجوب- تستضيف فلسطين مطلع الشهر القادم ثلاث فرق عربية هي البحرين وعمان وسوريا ضمن المجموعة الخامسة لتصفيات بطولة كأس آسيا للشباب، وتتجه الأنظار بشكل خاص إلى الفريق السوري وما إذا كانت إسرائيل ستسمح له بالدخول أم لا.

وردا على سؤال للجزيرة نت حول ضمانات وصول الفريق السوري تحديدا، قال الرجوب إن الشعب الفلسطيني يخضع للاحتلال، وتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة لاستقدام الفريق حسب الأصول، لكنه تحدى إسرائيل أن تمنع دخوله الأراضي الفلسطينية.

خيارات
وأضاف أنه مع انتهاء هذه المهلة حتى أواخر يناير/كانون الثاني وبداية فبراير/شباط القادمين سيتم تقييم مدى احترام والتزام الإسرائيليين بالقوانين والأنظمة، معتبرا أن الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين ألأول القادم سيشكل اختبارا للإسرائيليين.

ولوّح الرجوب -وهو قيادي أمني سابق- بطلب تعليق عضوية إسرائيل إذا وقع خرق يتعلق بتعطيل بطولة رسمية، مضيفا أنه "إذا سجلت خروقات تتعلق بهذا الشأن سنطالب بتفعيل لجنة الطوارئ، التي تتشكل من رؤساء ست قارات ورئيس الاتحاد الدولي وتمتلك صلاحيات واسعة بما فيها تعليق عضوية أي اتحاد يتجاوز قوانين الفيفا".

وجدد الرجوب رفضه لمحاولات إقامة علاقة ثنائية بين الرياضيين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددا على أن الجهد الفلسطيني منصب نحو حل مشكلة الرياضة جذريا "بما يضمن كيانا رياضيا وطنيا فلسطينيا".

المصدر : الجزيرة