أهدى مهاجم منتخب إيطاليا ماريو بالوتيلي الهدفين اللذين قاد بهما أمس منتخب بلاده إلى نهائي كأس أمم أوروبا على حساب ألمانيا، لوالدته التي كانت تتابع المباراة في مدرجات الملعب، معبرا عن رغبته في تسجيل أربعة أهداف أخرى لوالده في مرمى إسبانيا بالنهائي.
كما نجح منتخب "لا روخا فوريا" في فك العقدة الإيطالية في البطولات الكبرى وسحق زملاء المتألق أندريا بيرلو برباعية نظيفة سجلها دافيد سيلفا (14) وجوردي ألبا (41) وفرناندو توريس (84) وخوان ماتا (88).
وحطم فريق المدرب فيثنتي ديل بوسكي أكثر من رقم قياسي، فنال اللقب الثالث في العرس القاري بعد عامي 1964 و2008 معادلا الرقم القياسي في عدد الألقاب التي كانت بحوزة ألمانيا، والثاني على التوالي ليكون أول منتخب يحقق هذا الإنجاز قاريا، كما أكمل به ثلاثية تاريخية بعد لقب كأس العالم عام 2010 في جنوب أفريقيا.
وبنيلها الثلاثية التاريخية حطمت إسبانيا رقما قياسيا آخر كان بحوزة ألمانيا أيضا وظل صامدا منذ أكثر من ثلاثين عاما، لأنه منذ إحراز ألمانيا الغربية كأس أمم أوروبا عام 1972 ثم كأس العالم على أرضها عام 1974 ثم بلوغها نهائي كأس أمم أوروبا مجددا عام 1976، لم يتمكن أي فريق من تحقيق هذا الإنجاز ببلوغ ثلاث نهائيات متتالية، لكن إسبانيا اليوم حققت الإنجاز وتجاوزته بالفوز في ثلاث مباريات نهائية متتالية في البطولات الكبرى.
فك العقدة
وهو الفوز الأول لإسبانيا على إيطاليا في ثماني مباريات جمعت بينهما في البطولات الكبرى. وكانت إيطاليا عقدة إسبانيا، وعلى الرغم من تخطي الأخيرة للأزوري في ربع نهائي النسخة الأخيرة عام 2008 فإنها لم تحسم النتيجة في الوقت الأصلي واحتاجت إلى ركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
كما أن تعادل المنتخبين في الجولة الافتتاحية للنسخة الحالية (1-1) أكد التفوق الإيطالي (3 انتصارات و4 تعادلات) قبل أن تفك إسبانيا العقدة بنتيجة عريضة في مرمى جانلويجي بوفون. وهو الفوز التاسع للإسبان في 31 مباراة مع الطليان مقابل عشر هزائم و12 تعادلا.
وكانت إسبانيا تخوض النهائي الرابع في تاريخها بعد أعوام 1964 عندما توجت باللقب الأول و1984 عندما خسرت أمام فرنسا و2008 عندما توجت باللقب الثاني على حساب ألمانيا.
وحرمت إسبانيا فريق المدرب تشيزاري برانديلي بطل العالم أربع مرات من التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخه بعد الأول عام 1968.