رياضيات السعودية يشاركن بالأولمبياد

ذكرت السفارة السعودية في لندن يوم الأحد أن بلادها ستسمح للنساء بالمشاركة في الألعاب الأولمبية التي تنطلق في الـ27 من الشهر المقبل في لندن، وذلك بعد إعلان الرياض أكثر من مرة في الفترة الماضية نيتها عدم إشراك أي رياضية في وفدها إلى الألعاب.

ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن بيان صادر عن السفارة أن اللجنة الأولمبية السعودية "ستشرف على الرياضيات اللواتي بإمكانهن التأهل" إلى الأولمبياد.

يذكر أنه في شهر أبريل/نيسان الماضي قال البلجيكي جاك روغ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إن المفاوضات متواصلة مع السعودية بشأن المشاركة النسائية في الأولمبياد "ونحن ننتظر أجوبة سريعة بهذا الشأن".

وجاء ما قاله روغ بعيد تصريح الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية نواف بن فيصل أن بلاده لا تتبنى أي مشاركة نسائية في الأولمبياد والبطولات الدولية المختلفة، ليبقي الباب مفتوحا أمام اللجنة الأولمبية بتوجيه دعوات إلى "السعوديات المقيمات في الخارج لتكون المشاركة في الإطار المناسب الذي يتفق مع الشريعة الإسلامية".

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أصدرت قانونا قبل أعوام يفرض على كل دولة منضوية تحت لوائها إشراك رياضية واحدة على الأقل في الدورات الأولمبية توافقا مع الميثاق الأولمبي.

السعودية الوحيدة
ويرجح أن تكون الفارسة السعودية دلما محسن ملحس (18 عاما) الرياضية السعودية الوحيدة التي ستشارك في أولمبياد لندن. وكانت ملحس -المولودة في أميركا- أول سعودية تشارك في دورة عالمية، وتحديدا في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت بسنغافورة في 2010، وذلك في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي.

وشاركت جميع دول العالم في فئة السيدات ضمن أولمبياد بكين 2008 باستثناء ثلاث دول هي السعودية وقطر وبروناي، لكن قطر أعلنت مؤخرا إشراك ثلاث رياضيات في أولمبياد لندن، كما كثفت في الفترة الأخيرة من الأنشطة الرياضية الخاصة بالمرأة وكانت نتائج سيداتها في دورة الألعاب العربية في الدوحة أواخر العام الماضي لافتة، خصوصا في الرماية والجمباز.

وذكرت "بي بي سي" اليوم أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز كان يعتزم الإعلان عن تغيير في سياسة السعودية حيال مشاركة المرأة. وكان من المفترض أن يصدر إعلانا بهذا الشأن الأسبوع الماضي، لكن وفاة ولي العهد نايف بن عبد العزيز تسببت في تأجيل هذا الأمر.