دي ماتيو.. صانع المعجزات

MUNICH, GERMANY - MAY 19: Roberto Di Matteo interim manager of Chelsea lifts the trophy in celebration after their victory in the UEFA Champions League Final between FC Bayern Muenchen and Chelsea at the Fussball Arena München on May 19, 2012 in Munich, Germany. (Photo by Mike Hewitt/Getty Images)
undefined

عندما تولى المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو منصب المدير الفني المؤقت لنادي تشلسي الإنجليزي في مارس/آذار الماضي، تحمل مسؤولية فريق كان يقف على مشارف الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكنه توج خلال الأسبوعين الأخيرين بلقبين كان أغلاهما أمس على حساب بايرن ميونيخ الألماني، وهو إنجاز يعتريه شيء من "الإعجاز الكروي"، حسب مراقبين.

وكانت هزيمة تشلسي أمام نابولي الإيطالي 1-3 في ذهاب الدور الـ16 بالبطولة الأوروبية بمثابة المسمار الأخير في نعش البرتغالي أندريه فياش بواش الذي أقيل من منصب المدير الفني بعدها. وبعد عدم السماح للنادي اللندني بإجراء محادثات مع روبرتو مارتينيز مدرب ويغان، قرر النادي إسناد المهمة إلى دي ماتيو الذي كان مساعدا لفياش بواش آنذاك.

وتحت قيادة دي ماتيو (41 عاما) قلب تشلسي الموازين في الموسم حيث توج بكأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز على ليفربول 2-1 قبل أن يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه أمس السبت بعد فوزه على بايرن ميونيخ 4-3 بركلات الترجيح على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية.

وقاد دي ماتيو بذلك الفريق إلى تحقيق اللقب الذي طالما انتظره مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، لكنه أكد بتواضع أن لاعبي الفريق هم من حققوا النجاح رغم أنه لعب بشهادة الجميع الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز.

ونجح الإيطالي في قيادة البلوز إلى الفوز على نابولي 4-1 في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال ثم الفوز على بنفيكا البرتغالي في دور الثمانية، وبرشلونة الإسباني حامل اللقب في الدور قبل النهائي، قبل أن يصعد بالفريق إلى منصة التتويج على حساب بايرن.

وقال دي ماتيو المولود في سويسرا، إنه عندما تولى تدريب الفريق كانت أولى مهامه هي إعادة الثقة للاعبي من جديد. وأضاف "عملت معهم على تحسين الأداء الخططي والبدني والذهني وقد آتى ذلك أكله".

‪دي ماتيو لم يتخل عن تواضعه المعهود‬  (غيتي إيميجز)
‪دي ماتيو لم يتخل عن تواضعه المعهود‬  (غيتي إيميجز)

لقبان بأسبوعين
وبعد أن أهدى تشلسي لقبين خلال أسبوعين، لم يكن مفاجئا أن يطالب اللاعبون ببقائه في منصب المدير الفني بعد نهاية الموسم. وقال النيجيري جون أوبي ميكيل مدافع الفريق "جميع اللاعبين يؤيدون بقاءه". كما طالب القائد جون تيري مسؤولي النادي ببقائه قائلا "لقد قام بعمل جيد ونحن جميعا نريد بقاءه".

وبتواضع اتسم به منذ أن كان لاعبا، أوضح دي ماتيو بدوره أنه يرغب في الاستمرار مع النادي قائلا "أي شيء يريده النادي سأحترمه.. لكن قبل أي شيء سأحصل على فترة إجازة لأنني بحاجة إلى ذلك حقا".

واعترف دي ماتيو أنه لم يثق في فوز تشلسي بالمباراة واللقب إلا عند نجاح العاجي ديدييه دروغبا في تسجيل ركلة الترجيح الحاسمة. وقال "حينها فقط أدركت أننا صنعنا التاريخ، إنه إنجاز كبير للنادي ولمستقبله".

وكشف أنه عند تسلم الفريق كأس البطولة تذكر فياش بواش الذي جاء به إلى تشلسي ليساعده في تدريب الفريق. وقال "لا بد أن نتقاسم فرحة الكأس مع أندريه، لقد وضع الأساس للفريق ويستحق التقدير أيضا، سأكون دائما مدينا له بجلبه إياي إلى النادي".

المصدر : الألمانية