لقاء مصيري للمغرب بتصفيات أفريقيا

كأس أمم أفريقيا 2013
undefined
يدخل منتخب المغرب مواجهة غدا السبت مع نظيره الموزمبيقي مكبلاً بشبح الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا باعتبار أنه تخلف في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين. وفي المقابل ستكون مهمة المنتخبات العربية الأخرى أكثر سهولة لخطف بطاقات التأهل.
 
وستكون بانتظار المدرب الجديد لمنتخب أسود الأطلس رشيد الطاوسي -الذي خلف البلجيكي إيريك غيريتس- مهمة صعبة للغاية لأن رجاله بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف حتى يضمنوا أن يكونوا بين المنتخبات الـ15 المتأهلة من التصفيات والتي ستنضم إلى جنوب أفريقيا المنظمة.

وكان الاتحاد المغربي فسخ عقد غيريتس بعد خسارة لقاء الذهاب صفر-2، وذلك بعد الضغوط التي واجهها من الجمهور ووسائل الإعلام الذين طالبوا بإقالة مدرب مرسيليا الفرنسي السابق، كما وصل الأمر إلى البرلمان الذي طالب بالتخلي عن البلجيكي الذي خرج المغرب تحت قيادته من الدور الأول لنهائيات النسخة الماضية من البطولة.

ورأى الطاوسي الذي عمل مساعدا للفرنسي هنري ميشيل ومديرا فنيا للمنتخبات الوطنية أن "هذه المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة"، مشيرا إلى أن "غياب المغرب عن أمم أفريقيا 2013 ومونديال 2014 سيكون غير طبيعي".

‪صامويل إيتو سيكون حاضرا لمساندة زملائه الكامرونيين واقتلاع بطاقة التأهل‬  (رويترز-أرشيف)
‪صامويل إيتو سيكون حاضرا لمساندة زملائه الكامرونيين واقتلاع بطاقة التأهل‬  (رويترز-أرشيف)

الكاميرون في خطر
ولن يكون المغرب المنتخب الكبير الوحيد الذي يواجه خطر الغياب عن النهائيات، لأن منتخب الكاميرون (4 ألقاب) يواجه المصير ذاته لكونه يستضيف منتخب الرأس الأخضر بعد غد الأحد وهو متخلف بهدفين نظيفين أيضا.

واستدعى هذا الأمر عودة نجم برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي السابق وإنجي ماخاشكالا الروسي حاليا صامويل إيتو إلى المنتخب بجانب عدد من "الحرس القديم".

وكان إيتو -وهو أكثر اللاعبين الأفارقة فوزا بالألقاب في القارة الأوروبية- أعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه لـ15 شهرا، ثم لثمانية أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملاءه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

ولن تكون مهمة زامبيا بطلة النسخة الأخيرة سهلة أيضا عندما تحل ضيفة على أوغندا التي فازت ذهابا 1-صفر، في حين يبدو منتخب ساحل العاج بقيادة ديدييه دروغبا في وضع مريح لحسم قمة الدور الحاسم مع المضيفة السنغال، وذلك لأن منتخب "الفيلة" حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2.

وينطبق الأمر ذاته على منتخب السودان الذي يبدو في طريقه للمشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه، وهو المتوج باللقب عام 1970، وذلك لأنه يحل ضيفا على إثيوبيا وهو متقدم عليها 5-3.

ويبدو منتخب الجزائر أيضا في وضع مريح لحسم مواجهته العربية مع ضيفه الليبي لأنه كان فاز خارج قواعده بهدف سجله في الوقت القاتل مهاجم فيتوريا غيمارايش البرتغالي العربي هلال سوداني.

ويبدو منتخب تونس أيضا في وضع جيد لحسم تأهله على حساب ضيفه سيراليون بعد أن عاد من ملعب الأخير بالتعادل 2-2، لكنه سيفتقد نجمه يوسف المساكني الذي استبعد عشية هذه المواجهة بقرار من الاتحاد المحلي نتيجة رفضه التقاط صور مع معلن جديد مرتبط بعقد مع اتحاد اللعبة.

لتحاشي إقامة البطولة القارية في العام ذاته مع كأس العالم، قرر الاتحاد الأفريقي للعبة إقامة كأس أمم أفريقيا في الأعوام المفردة

بقية المنتخبات
وتخوض جمهورية الكونغو الديمقراطية بقيادة المدرب الشهير الفرنسي كلود لوروا مباراة سهلة إيابا ضد غينيا الاستوائية التي استضافت النسخة الأخيرة من البطولة القارية مشاركة مع الغابون، وذلك بعد أن حققت فوزا عريضا ذهابا 4-صفر.

وسيكون منتخب نيجيريا الذي عاد من ليبيريا بالتعادل 2-2، مرشحا فوق العادة لتخطي منافسه، والأمر ذاته ينطبق على غانا التي تحل ضيفة على ملاوي وهي متقدمة 2-صفر.

وسيحاول مدرب النيجر الجديد غيرنوت روهر قيادة فريقه إلى قلب تخلفه ذهابا صفر-1 أمام غينيا، في حين تأمل زيمبابوي بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها على أنغولا 3-1 على أرضها.

ويتأهل 15 منتخبا إلى النهائيات المقررة من 19 يناير/كانون الثاني إلى 10 فبراير/شباط المقبليْن، إضافة إلى جنوب أفريقيا التي ورثت شرف الضيافة من ليبيا بقرار من الاتحاد الأفريقي للعبة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستتبة في الأخيرة.

يذكر أنه لتحاشي إقامة البطولة القارية في العام ذاته مع كأس العالم، قرر الاتحاد الأفريقي للعبة إقامة كأس أمم أفريقيا في الأعوام المفردة، وهذا يعني إقامة بطولتين قاريتين على مدى عام واحد، كما يعني أيضا إمكانية حصول مفاجآت لكون معظم المنتخبات خاضت مباراتين فقط في التصفيات. وحتى الآن خرجت مصر التي كانت تسعى إلى إحراز لقبها الثامن (رقم قياسي) بشكل مفاجئ في الدور السابق على يد جمهورية أفريقيا الوسطى.

البرنامج الكامل مع نتيجة الذهاب بين قوسين:

– السبت:
ملاوي – غانا (صفر-2)
بوتسوانا – مالي (صفر-3)
أوغندا – زامبيا (صفر-1)
نيجيريا – ليبيريا (2-2)
تونس – سيراليون (2-2)
السنغال – ساحل العاج (2-4)
المغرب – موزمبيق (صفر-2)

– الأحد:
إثيوبيا – السودان (3-5)
الكاميرون – الرأس الأخضر (صفر-2)
النيجر – غينيا (صفر-1)
أنغولا – زمبابوي (1-3)
توغو – الغابون (1-1)
الجزائر – ليبيا (1-صفر)
غينيا الاستوائية – جمهورية الكونغو (صفر-4)
بوركينا فاسو – جمهورية أفريقيا الوسطى (صفر-1)

المصدر : الفرنسية