غانا تبحث عن اللقب الأفريقي الخامس

f_Ghana's Asamoah Gyan (hidden) celebrates his goal against Czech Republic with team mates during their Group E World Cup 2006 soccer match in Cologne June 17, 2006. FIFA RESTRICTION - NO MOBILE USE REUTERS/Albert Gea (GERMANY)
منتخب غانا مرشح بقوة لحصد اللقب الأفريقي على أرضه وبين جماهيره (الفرنسية-أرشيف)
 
بعد غياب طويل استمر 26 عاما يبدو منتخب غانا المعروف بـ"النجوم السوداء" مرشحا بقوة للعودة إلى منصات التتويج والفوز بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم مستغلا إقامتها على أرضه وبين جماهيره في المدة بين 20 يناير/ كانون الثاني الجاري والعاشر من فبراير/ شباط المقبل.
 
وكان التتويج الأخير للغانيين عام 1982 في ليبيا عندما حصدوا لقبهم الرابع وحققوا رقما قياسيا في هذا الشأن، قبل أن تأتي مصر لتحطم الرقم وترفع غلتها إلى خمسة ألقاب بفوزها في بوركينا فاسو عام 1998 ثم على أرضها في النسخة السابقة 2006.
 
أما أول صعود على منصة التتويج فكان في نهائيات 1963 التي استضافتها ثم جاء اللقب الثاني لغانا بعده مباشرة في 1965، ثم انتظر الغانيوين 13 عاما ليحرزوا لقبين آخرين في 1978 على أرضهم و1982، وهو رقم عادلته الكاميرون لاحقا بفوزها أربع مرات أعوام 1984 و1988 و2000 و2002، ليتقاسم الفريقان المرتبة الثانية من حيث الإنجازات القارية.
 
وفي سنوات الغياب الطويل عن الألقاب، صادف النجوم السوداء حظا عاثرا في بعض الدورات خاصة 1992 عندما خسروا في النهائي أمام ساحل العاج بركلات الترجيح قبل أن يودعوا نهائيات 1994 أمام ساحل العاج أيضا من ربع النهائي ثم أمام جنوب أفريقيا من نصف نهائي 1996.
 
وكانت أسوأ النتائج الغانية في بوركينا فاسو 1998 عندما خرجت من الدور الأول وحلّت في المركز الثاني عشر، في حين كان الإخفاق الأكبر في 2004 عندما فشلت من الأساس في بلوغ النهائيات بحلولها ثانية خلف رواندا التي فجرت مفاجأة بالتأهل الأول في تاريخها.
 

"
لا تعول غانا على جمهورها فحسب، فهي تملك فريقا يعج بالمحترفين المتميزين الذين أظهروا صلابتهم في مونديال 2006
"

إخفاق ونجاح

ولم يكن ظهور الغانيين جيدا في النسخة الأخيرة بمصر حيث خرجوا مجددا من الدور الأول بفوز على السنغال 1-صفر وخسارتين أمام نيجيريا صفر-1  وزيمبابوي 1-2، لكن النجوم السوداء عوضوا ذلك وخطفوا الأنظار في كأس العالم التي استضافتها ألمانيا في نفس العام.
 
غير أن الحاضر يبدو أفضل بكثير من الماضي القريب بالنسبة لمنتخب غانا الذي يلقبه البعض بـ"برازيل أفريقيا" حيث إن الفريق مرشح فوق العادة للفوز بالكأس خاصة أنه يستضيف النهائيات بأمل أن تلعب الأرض مع أصحابها كما حدث في النسختين الأخيرتين في تونس ومصر.
 
ولا تعول غانا على جمهورها فحسب، فهي تملك فريقا يعج بالمحترفين المتميزين الذين أظهروا صلابتهم في مونديال 2006 عندما بلغوا الدور الثاني وخرجوا أمام البرازيل بعدما حققوا فوزين ثمينين بالدور الأول على التشيك والولايات المتحدة وخسروا أمام إيطاليا.
 

مايكل إيسيان بألوان تشلسي (الفرنسية-أرشيف) 
مايكل إيسيان بألوان تشلسي (الفرنسية-أرشيف) 

أبرز النجوم

ومن بين كوكبة النجوم يبرز نجم الوسط مايكل إيسيان المحترف في تشلسي الإنجليزي والمرشح للعام الثالث على التوالي للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي، علما بأنه غاب عن النهائيات السابقة بسبب الإصابة.
 
وإلى جوار إيسيان، هناك سولي مونتاري صانع ألعاب بورتسموث الإنجليزي، وأساموا جيان هداف أودينيزي الإيطالي، وجون منساه مدافع رين الفرنسي وأيوو بيليه المحترف في مرسيليا الفرنسي، علما بأن الأخير هو ابن الأسطورة الغانية عبيدي بيليه الذي فاز بلقب أفضل لاعب أفريقي ثلاث مرات.
 
ويقود الفهود السوداء مدرب متمرس في القارة السمراء هو الفرنسي كلود لوروا الملقب بـ"المشعوذ الأبيض" والذي سيخوض النهائيات القارية للمرة الخامسة، وسبق له الفوز باللقب مع الكاميرون 1988، بعدما خسر النهائي مع نفس المنتخب أمام مصر في 1986.
 
وسيكون نجوم غانا على المحك عندما يفتتحون البطولة غدا الأحد بلقاء غينيا ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضا المغرب وناميبيا، فهل يقدمون مبكرا أوراق ترشحهم للفوز أم يتسببون في إحباط مبكر لجماهيرهم؟
إعلان
المصدر: الجزيرة + وكالات

إعلان