أعضاء بمنتخب القدم الفلسطيني عالقون بالأردن منذ شهر
عوض الرجوب-الضفة الغربية
لا يزال أعضاء بالمنتخب الفلسطيني لكرة القدم عالقين بالأردن بعدما أنهى الفريق مشاركته في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالمملكة خلال الفترة من 16 إلى 24 يونيو/ حزيران الماضي.
وبينما تمكن أعضاء الفريق من الضفة الغربية من العودة، ينتظر الأعضاء من غزة افتتاح معبر رفح للسماح لهم بالعودة إلى القطاع، في حين تتواصل الجهود والاتصالات التي يبذلها مسؤولون فلسطينيون من أجل إعادة أعضاء الفريق إلى بيوتهم وعائلاتهم.
وبشكل عام يؤكد مختصون رياضيون أن الوضع السياسي المتردي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية على المستوى الداخلي وعلى مستوى العلاقة مع الاحتلال، أثر سلبا على القطاع الرياضي أسوة بباقي قطاعات الحياة في الأراضي المحتلة.
من جهته يقول مدير المنتخب محمد صباح إن 13 لاعبا وخمسة إداريين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى أهاليهم وعائلاتهم في قطاع غزة، معربا عن أمله في أن تنجح الجهود المبذولة لإعادتهم إلى ذويهم.
وأضاف أن فريق المنتخب الوطني موجود في الخارج منذ الأول من الشهر الماضي، ومضى 20 يوما على انتهاء دورة الألعاب في الأردن. ولا يبدو أن أملا يلوح في الأفق رغم انتظار الفريق لنتيجة الجهود المبذولة على هذا الصعيد.
وذكر صباح أن أعضاء المنتخب الفلسطيني في ضيافة الاتحاد الأردني وأن السلطة الفلسطينية واتحاد كرة القدم وعددا من المسؤولين يبذلون مساعي حثيثة لتوفير احتياجاتهم، لكن الهم الأساسي هو عودة أعضاء الفريق إلى أطفالهم وعائلاتهم.
وأوضح أن العديد من الصعوبات والعراقيل الناتجة عن وجود الاحتلال والخلافات الداخلية أثرت سلبا على القطاع الرياضي، مبينا أنه لا تخلو مشاركة فلسطينية خارجية في المجال الرياضي من عراقيل أو تعطيل وأحيانا قد تلغى المشاركة كاملة.
وأكد مدير المنتخب عدم وجود ضمانات لمشاركة المنتخبات الفلسطينية في أية ألعاب قادمة أو المغادرة إلى خارج الوطن والعودة بسهولة، إلا إذا توفرت الظروف المناسبة وتحلل اللاعب الفلسطيني من العامل الضاغط الذي يتعرض له.
وكان اتحاد كرة القدم قد أكد في رسالة بعث بها إلى الاتحاد الدولي (فيفا) لمطالبته بالتدخل من أجل حل أزمة المنتخب الوطني، مؤكدا أن ما يحدث مع الفلسطيني لم يحدث مع أي منتخب آخر في العالم.
اتصالات مستمرة
من جهته أفاد عضو رابطة الصحفيين الرياضيين فايز نصار أن جهودا حثيثة بذلت على المستوى السياسي وتحديدا من قبل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لإعادة الفريق لكن جهوده لم تنجح، لتبقى عودة الفريق مرهونة بإيجاد حل لمعبر رفح.
وذكر نصار أن عدم الاستقرار وتطورات الحياة السياسية وتعدد الحكومات والوزراء أثر سلبا على قطاع الرياضة والشباب، الأمر الذي يجعل تحقيق الإنجازات أمرا صعبا موضحا أن الرياضة الفلسطينية تفتقد الموارد الثابتة والكافية ما يدفع عددا من الأندية للبحث عن مصادر تمويل أهلية لضمان استمراريتها.