مورينيو الواثق يشعر بالسعادة لكراهيته في إنجلترا

AFP - Chelsea football club manager Jose Mourinho addresses a press conference at the Chelsea training ground at Cobham in Surrey, 15 September 2006, ahead of Chelsea's match
مورينيو قاد تشلسي للانتصارات لكن غروره جلب له الكثير من الانتقادات (الفرنسية)
 
منذ أن أعلن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشلسي الإنجليزي لكرة القدم عام 2004 أنه "مدرب من نوع فريد" بالنسبة للدوري الإنجليزي أصبح كل تحرك للمدرب البرتغالي الشهير محط الانتقاد والاهتمام بشكل متعصب.
 
ورغم الحب الذي يلقاه من مشجعي تشلسي بعد النجاح الذي حققه مع الفريق، يجد مورينيو كراهية من باقي المشجعين في إنجلترا، وهو أمر لم يكن غريبا بالنسبة لمدرب اعتاد على تحقيق الانتصارات والنجاح.
 
ولكن هذا النجاح والغرور أصاب جماهير كرة القدم في كل أنحاء إنجلترا بالغيرة خاصة مع الصلاحيات التي منحها الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي لمورينيو لإنفاق ما يريده من أموال في سوق انتقالات اللاعبين.
 
ويرى الجميع دائما توهج مورينيو على أنه نوع من العجرفة. ولكن ما من شك أن مورينيو يتمتع دائما بالثقة والزهو بنفسه. وربما تكون نتائجه الرائعة مع الفرق التي تولى تدريبها هي التي تعطيه الحق في ذلك.
 
وتعلم مورينيو الكثير من عمله كمدرب مساعد للبريطاني بوبي روبسون في فريق برشلونة الإسباني ثم صنع مورينيو شهرته الحقيقية في عالم التدريب من خلال نادي بورتو البرتغالي الذي فاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى تشلسي.
 
وكان لمورينيو تأثير مباشر على فريق تشلسي منذ أن تولى قيادته خلفا للمدرب الإيطالي كلاوديو رانييري حيث تعاقد مورينيو مع العديد من النجوم مثل الغاني مايكل إيسيان والبرتغالي ريكاردو كارفالو والفرنسي كلود مكاليلي ليشكل فريقا متكاملا قادرا على ترك بصمة في المسابقات التي يخوضها.
 
إنجازات حقيقية
وفاز تشلسي بلقب الدوري الإنجليزي في أول موسم له تحت قيادة مورينيو ليكون ذلك اللقب الأول للفريق في المسابقة منذ أن فاز بها مرة سابقة عام 1955.
 
ثم فاز الفريق باللقب مجددا في الموسم الماضي قبل أن ينفق مورينيو مبالغ طائلة مجددا لتدعيم فريقه بالتعاقد مع المهاجم الأوكراني الدولي أندري شيفتشنكو من ميلان الإيطالي وصانع اللعب الألماني مايكل بالاك من بايرن ميونيخ الألماني.
 
ولم يعد باقيا أمام مورينيو ليحققه مع تشلسي سوى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. والمؤكد أنه يضع هذا الإنجاز الأوروبي كهدف أول له في الموسم الحالي مهما قال عن رغبته في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي.
 
ومنذ أن وصل مورينيو إلى إنجلترا لتدريب تشلسي رحب الجميع بصراحته المعهودة حيث يتحدث بصراحة عن مدربي الفرق الأخرى. وكان لكل من الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لأرسنال والأسكتلندي أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد نصيبا خاصا من أحاديث مورينيو أو بالأحرى انتقاداته.
 
طموح لا يتوقف
وقد لا يروق مورينيو للكثيرين ولكنه يتمتع بالذكاء ولا يخلو الحديث عنه من الإثارة. والحقيقة أنه تولى مسؤولية تدريب تشلسي لأنها مهمة تشبع رغباته وطموحاته.
 
وقال مورينيو وقتها "لو أردت عملا سهلا لبقيت في بورتو … أرجوكم لا تدعوني بالمغرور لكنني بطل أوروبا وأعتقد أنني مدرب من طراز فريد".
 
وبعد أن جلس مورينيو على مقعد المدير الفني لفريق تشلسي سيكون تدريب المنتخب البرتغالي هو الدور الذي يبحث عنه، ولكنه حتى الآن يتمسك بالتركيز على عمله مع تشلسي وأن يحافظ على وجود فريقه على القمة.
 
وأضاف "الكل كان ينتظر هزيمة تشلسي في كل مباراة وفي يوم ما عندما نخسر ستكون هناك عطلة في البلاد. لكننا مستعدون لذلك".
المصدر : الألمانية