تفاقم الأزمة بين الزمالك والاتحاد المصري لكرة اليد

الأزمة بين اتحاد كرة اليد المصري ونادي الزمالك
دخلت الأزمة بين نادى الزمالك والاتحاد المصرى لكرة اليد نفقا مظلما بعد فشل لجنة الحكماء التى شكلها وزير الشباب، فى حسم الخلاف الدائر بين الجانبين والذي أدى إلى شطب الزمالك بطل الدوري من عضوية الاتحاد.

وكانت لجنة الحكماء التي تضم عددا من خبراء الرياضة قد تقدمت بتوصيات للجانبين من أجل وضع نهاية للأزمة ونفذها الزمالك من جانبه، بينما رأى الاتحاد أن ذلك ليس كافيا مطالبا بضرورة الاعتذار الصريح من رئيس النادي مرتضى منصور قبل اتخاذ قرار بإعادة الزمالك لعضوية الاتحاد.

ومن جانبه لجأ الزمالك ورئيسه لوزير الشباب ممدوح البلتاجي حيث أمهل الأخير اتحاد اليد أربعة أيام لمراجعة قراره، والسماح بعودة الزمالك الذي فاز ببطولة الدوري الموسم الماضي.

وبدأت الأزمة عندما قرر الاتحاد تجميد فوز الزمالك بدرع الدوري لتعدي رئيس النادي -حسب رأي الاتحاد– بألفاظ مخلة ضد الاتحاد وقياداته، الأمر الذي ترتب عليه قرار بحرمان منصور من حضور نهائي الكأس الذي جمع الزمالك مع منافسه التقليدي الأهلي والذي ينتمي له حسن مصطفى رئيس الاتحادين المصري والدولي لكرة اليد.

من جهته جدد منصور فى تصريح للجزيرة نت تأكيده على أنه لم ولن يعتذر لمصطفى، مشيرا إلى أن ما بدر منه بحق رئيس الاتحاد لا يستحق الاعتذار الرسمى من نادى الزمالك.

كما اتهم حسن مصطفى بالهيمنة على اتحاد اليد وقراراته وتوجيه  "سمومه" إلى كل من يعترض طريقه، معتبرا المشكلة تصفية حسابات لمشكلة شخصية بينه وبين مصطفى استطاع الأخير أن يوظفها ضد مصلحة الزمالك.


"
منصور أكد أنه لم ولن يعتذر لرئيس اتحاد اليد مشيرا إلى أن ما بدر منه بحقه لا يستحق الاعتذار الرسمي من الزمالك
"

موقف سليم
وأوضح منصور أن لجنة الحكماء التى تم تشكيلها من قبل وزارة الشباب أقرت بأن الزمالك نفذ كل التزاماته وأوصت  بضرورة أن يتراجع الاتحاد عن قراره، مشيرا إلى أنه رغم هذا الإقرار الواضح من قبل اللجنة إلا أن قرار الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد اليد جاء متوافقا مع اقتراحات رئيسه ومتجاهلا توصيات لجنة الحكماء.

إعلان
 
فى المقابل نفى مصطفى فى تصريح للجزيرة نت أن تكون مشكلة الزمالك مع اتحاد اليد لها جوانب شخصية ، مضيفا أنه لا يخلط فى جميع الأحيان بين عمله كرئيس للاتحاد المصرى وبين كونه شخصية مصرية عادية يمكن أن يكون لها مشاحنات مع أطراف اخرى.
 
واستبعد أن تكون الأزمة فى طريقها للحل خاصة بعد عدم تنفيذ الزمالك لقرارات لجنة الحكماء التى أقرت باعتذار رئيسه للاتحاد، معتبرا أن قرار تجميد العضوية قرار عادل ولا يوجد فيه أى تحامل ضد الزمالك بعد ما بدر من رئيسه من عدم احترام للقواعد المعمول بها.
مشكلة شخصية
وكان وزير الشباب أكد أنه لاغبار على موقف الزمالك، وأن إصرار الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد اليد على شطب الزمالك وعدم عودته إلا بعد اعتذار رئيسه رسميا يعد موقفا شخصيا ليس له علاقة بالانضباط من قريب أو بعيد، كما وصف مطلب الاعتذار العلني بأنه أمر مغالى فيه.

وأضاف أنه رغم ما يكنه من احترام لرئيس اتحاد اليد، إلا أنه يرفض ما يقوم به حاليا لأنه يحول الأمر لمشكلة شخصية بين فردين، وهو أمر مرفوض لأن نادي الزمالك قلعة رياضية كبيرة وعمود فقري للعبة كرة اليد ويضم بين صفوفه أغلب اللاعبين الدوليين في صفوف المنتخب الأول والشباب واستبعاده أمر غير مقبول على الإطلاق.

جدير بالذكر أن كرة اليد تحظى بشعبية متزايدة في مصر خاصة بعد الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني، وكان أفضلها احتلاله المركز الرابع في بطولة العالم 2001 التي أقيمت في فرنسا.
______________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة

إعلان