هل يستفيد العنابي من الأرض والجمهور؟
15/12/2004
يدرك المنتخب القطري لكرة القدم صعوبة المنافسة في كأس الخليج، لكن هذا لا يحد من طموحه للفوز بلقب الدورة السابعة عشرة التي تنطلق يوم الجمعة المقبل على أمل الاستفادة من ميزة الأرض والجمهور، ليكرر ما فعله في البطولة ذاتها قبل 12 عاما.
وكانت قطر أحرزت لقبها الخليجي الوحيد عندما استضافت الدورة الثانية عشرة للبطولة عام 1992، وباتت تأمل في لقب ثان خاصة بعد أن قدمت مستويات جيدة في الدورات الأخيرة وتحديدا في الدورة الخامسة عشرة عندما حلت ثانية بعد السعودية المضيفة.
وتتنوع طموحات قطر في النجاح على أكثر من صعيد، فهي تأمل في الفوز بكأس البطولة، لكنها تأمل كذلك في الاطمئنان على جاهزيتها لاستضافة دورة الألعاب الأسيوية عام 2006 من خلال التجربة التي أقدمت عليها للمرة الأولى بإقامة ثلاث ألعاب مصاحبة في السلة واليد والطائرة على هامش البطولة الرئيسية كرة القدم.
وبعد خروج منتخب قطر خاوي الوفاض من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006، وكذلك الفشل في احتلال مركز متقدم بكأس الأمم الآسيوية التي استضافتها الصين الصيف الماضي، تبقى كأس الخليج المجال الأبرز لتأكيد التطور الذي لحق بكرة القدم القطرية وترجمة طموحاتها على أرض الواقع.
ويدخل الفريق القطري هذه البطولة في ثوب جديد بعد الإطاحة بالمدرب الفرنسي السابق فيليب تروسييه الذي لم يحقق إنجازات تعادل شهرته الواسعة بسبب كثرة تغييراته في الفريق، وهو ما أدى إلى النتائج المتواضعة في تصفيات المونديال وفي كأس آسيا، فضلا عن البداية السيئة في كأس الخليج الماضية قبل أن يحتل الفريق في النهاية المركز الثالث خلف السعودية والبحرين.
مدرب جديد
وعهد الاتحاد القطري لكرة القدم إلى البوسني جمال الدين موسوفيتش بتدريب الفريق بعدما أثبت نجاحا مع فريق نادي قطر الذي حل وصيفا للدوري والكأس وأحرز كأس ولي العهد في الموسم الماضي.
وعهد الاتحاد القطري لكرة القدم إلى البوسني جمال الدين موسوفيتش بتدريب الفريق بعدما أثبت نجاحا مع فريق نادي قطر الذي حل وصيفا للدوري والكأس وأحرز كأس ولي العهد في الموسم الماضي.
وقام المدرب الجديد بتغيير هيكل الفريق حيث أعاد بعض أصحاب الخبرة ومنح الفرصة لبعض اللاعبين الشباب، فانعكس الأمر إيجابا على أداء المنتخب ونتائجه في الفترة الأخيرة.
وقدمت قطر أداء جيدا رغم خسارتها أمام إيران في تصفيات المونديال ثم عادت وحققت فوزا ثمينا على منتخب الأردن 2-صفر في ختام هذه التصفيات، بينما حققت فوزا كبيرا على لبنان 4-1 ضمن استعداداتها الأخيرة للبطولة الخليجية.
وتلعب قطر في المجموعة الأولى لخليجي 17 وهي مجموعة لا تخلو من صعوبة حيث تضم أيضا منتخبين قويين هما العراق وعمان، إضافة إلى منتخب الإمارات الذي بدأ يستعيد مستواه بعد فترة من التراجع.
وسيكون على قطر إذا أرادت تحقيق حلمها بالكأس الخليجية، أن تحقق المركز الأول أو الثاني بالمجموعة قبل أن تواجه منافسة أقوى في نصف النهائي ثم النهائي الذي سيقام يوم 24 من الشهر الجاري، وسط آمال القطريين بأن يكون فريقهم أحد طرفي المباراة.
_________
الجزيرة نت
_________
الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة