اليونان تعد أكبر خطة أمنية في تاريخ الأولمبياد
وعد وزير الثقافة اليوناني إيفانغيلوس فنيزيلوس اليوم الأربعاء بأن تضع أثينا خطة أمنية شاملة خلال دورة الألعاب الأولمبية القادمة العام المقبل، مؤكدا أن بلاده ستكون أكثر أمنا من الولايات المتحدة وإنجلترا المعرضتين للخطر بسبب مشاركتهما في الحرب على العراق.
وقال فنيزيلوس خلال مؤتمر صحفي "سيكون من الصعب إيجاد بلد آخر أو مدينة أخرى في العالم الغربي بضمانات أمنية أكثر من اليونان مقارنة مع دول أخرى معرضة أكثر للخطر بسبب الأدوار التي تلعبها" على الساحة الدولية.
وستقوم اليونان بوضع خطة أمنية شاملة تصل تكاليفها إلى 600 مليون دولار حيث تعتزم نشر 58 ألف شرطي وجندي أي ما يزيد عن ثلاثة أمثال ما تم نشره في دورة ألعاب سيدني عام 2000.
كما شكلت اليونان أيضا مجموعة أمنية دولية تضم بريطانيا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا لتبادل معلومات مخابراتية.
وأكد فنيزيلوس أن دورة الألعاب ستكون رائعة وتفسح المجال أمام اليونان لكي تظهر بحلة أخرى, وتمحو صورتها السابقة لتبرز بوجه حديث.
جاءت تصريحات الوزير اليوناني ردا على انتقادات أطلقتها الصحافة الأنجلوسكسونية عن الأمن خلال دورة الألعاب أبرزها مقال نشرته واشنطن بوست هاجمت فيه التدابير خلال التجارب في شهر أغسطس/ آب الماضي.
وقد احتجت الحكومة اليونانية واللجنة المنظمة على ما ورد بالمقال, غير أن الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أكد أن بلاده تعتبر دائما أن اليونان ستنظم المسابقات بأمان.
ويوضع الأمن على رأس قائمة الأولويات في أي دورة أولمبية منذ مقتل رياضيين إسرائيليين في دورة ميونيخ عام 1972. لكن اللجنة الأولمبية الدولية شددت معاييرها الأمنية منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.