فرنسا تلحق بالسويد إلى نهائي كأس العالم لكرة اليد

لحق المنتخب الفرنسي لكرة اليد بنظيره السويدي وتأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها، بعد فوزها الشاق على مصر 24 – 21 السبت، وانتهى الشوط الأول بتقدم مصر 10 – 8، في المباراة الثانية من الدور النصف النهائي والتي جرت في قاعة باريس بيرسي في باريس. كما تغلبت السويد بصعوبة على يوغسلافيا 25 – 24 والشوط الأول 14 – 9.
وستلتقي فرنسا مع السويد في النهائي الأحد, في حين ستلعب مصر مع يوغسلافيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وكاد المنتخب المصري, الذي كان يخوض الدور النصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه, قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة وبلوغ المباراة النهائية بعد أنهى الشوط الأول متقدما بفارق هدفين 10- 8، لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه واستسلم أمام الاندفاع الفرنسي في الشوط الثاني.
سيطرة مصرية على الشوط الأول
وبدأ الفراعنة المباراة بقوة وتقدموا 4- صفر بعد مرو سبع دقائق على البداية مما اضطر المدرب الفرنسيي دانيال كوستانتيني إلى طلب وقت مستقطع لإعادة التوازن إلى صفوف منتخب بلاده.
واعتمد المنتخب الفرنسي على تقوية خط الدفاع واللجوء إلى الخشونة في بعض الحالات للحد من خطورة المصريين الذين تفوقوا في الهجمات المرتدة السريعة بقيادة حازم عواض.
كما تألق حارس الفراعنة حمادة النقيب في التصدي لمجموعة من التسديدات القوية لغوليتش وبارتران جيل وريشاردسون فضلا عن تصديه لثلاث ضربات جزاء ساهمت كثيرا في احتفاظ منتخب بلاده بفارق الأربعة أهداف حتى الدقيقة العشرين 9-5.
وأمام التفوق المصري بقيادة حسين زكي- والذي أحرز ثمانية أهداف في اللقاء- اضطر المدرب الفرنسي إلى تغيير الحارس غودين بزميله مارتيني في الدقيقة الـ 22, فكان لمارتيني الفضل في إنقاذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة منها ضربة جزاء في الدقيقة الـ27, وبالتالي تقليص منتخب بلاده الفارق إلى هدفين في نهاية الشوط الأول.
حسم فرنسي في الشوط الثاني
وجاء اللقاء حماسيا من كلا المنتخبين في الشوط الثاني وخصوصا من طرفا الفرنسيين الذين حاولا بشتى الطرق إدراك التعادل وساعدهم في ذلك حكما المباراة بكثرة الإيقافات التي أعلنوها بحق لاعبي الفراعنة والتي لم تكن في محلها في بعض الأحيان فاستغل الفرنسيون النقص العددي وأدركوا التعادل 14-14 , قبل أن يتقدموا للمرة الأولى 15- 14 في الدقيقة الـ43 ثم يوسعوا الفارق إلى ثلاثة أهداف 19- 16 في الدقيقة الـ 51.
وازدادت ثقة الفرنسيين بانفسهم وارتكبوا مجموعة من الأخطاء استغلها المنتخب المصري وقلص الفارق إلى هدف واحد 18- 19, لكن أصحاب الأرض انتفضوا في الدقائق الثلاث الأخيرة ووسعوا الفارق بواسطة هدفين لفرنانديز.
فوز شاق للسويديين
وتدين السويد لجناحها الأيمن لوفغرين الذي سجل هدف الفوز في الثواني الأخيرة من المباراة من تسديدة قوية فاجأت حارس مرمى يوغسلافيا. يذكر أن لوفغرين سجل 11 هدفا في المباراة منها ثلاثة من ضربات الجزاء وستة في الشوط الأول.
وبدأت السويد المباراة بقوة وتقدمت 7 – 3 إلى حدود الدقيقة السابعة بفضل جناحها الأيسر أرنلاند الذي سجل أربعة أهداف في 13 دقيقة. وفعل السويديون ما شاؤوا في اليوغسلافيين الذين أكثروا من التمريرات الخاطئة وإهدار الكرات السهلة, فوسعوا الفارق حتى أنهوا الشوط الأول لمصلحتهم بفارق خمسة أهداف 14 – 9.
وعلى عكس مجريات المباراة، سيطر اليوغسلافيون على أحداث الشوط الثاني حيث نجحوا في تقليص الفارق إلى هدفين 19 – 21 في الدقيقة الـ52، وتمكنوا من التقدم لأول مرة في المباراة 22 – 21 بفضل هدف ليوفانوفيتش قبل خمسة دقائق من نهاية المباراة. بيد أن اليوغوسلافيين فشلوا في الاحتفاظ بالنتيجة ومكنوا السويد من العودة إلى التقدم مجددا 23 – 22 في حدود الدقيقة الـ57 بفضل هدف لفراني. وقبل عشرين ثانية من نهاية المباراة أدرك يوفانوفيتش التعادل ليوغوسلافيا 24 – 24, فاعتقد الجميع أن المنتخبين سيحتكمان إلى الشوطين الإضافيين, إلا أن لوفغرين حسم النتيجة لصالح السويد عندما سجل هدف الفوز قبل ثلاث ثوان من نهاية اللقاء.