كيرتن يحرز لقب بطولة الماسترز وينتزع المركز الأول عالميا

واحتاج كيرتن الحائز بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس في يونيو/ حزيران الماضي إلى ساعتين وست دقائق للتخلص من عقبة أغاسي وثأر لخسارته أمامه في الدور الأول من هذه البطولة.
ونال كيرتن شيكا قيمته مليون و400 ألف دولار من أصل جوائز المسابقة البالغة 3,7 ملايين.
فوز غير متوقع لكيرتن
ولم يكن فوز كيرتن -البالغ من العمر 24 عاما- على أغاسي بعد خسارته أمامه المباراة الأولى الثلاثاء الماضي متوقعا, خصوصا أنه يشكو على الصعيد البدني من آلام في قدمه اضطرته بعد انتهاء الشوط الثاني من المجموعة الأولى إلى استدعاء المعالج وتجرع عدد من الكبسولات المخففة للآلام.
وظهر تأثر كيرتن واضحا في الشوط الرابع حيث ارتكب خطأ مزدوجا في بدايته ثم سنحت لأغاسي أربع كرات لكسر إرساله إلا أنه أنقذ الموقف في كل مرة.
وبعد أن أعطت الكبسولات مفعولها, تقدم على منافسه ونجح في إنهاء المجموعة في مصلحته بعد أن استطاع كسر إرساله.
وفي المجموعة الثانية انتزع كيرتن إرسال أغاسي في الشوط الخامس بعد خطأين مزدوجين ارتكبهما الأخير ثم تابع زحفه حتى أنهاها بنتيجة الأولى 6-4.
إنجاز كبير لكيرتن
عجر أغاسي عن انتزاع إرسال كيرتن أي مرة مع أن الفرصة سنحت له 7 مرات, وأصبح الأخير أول لاعب يهزم أغاسي وسامبراس معا منذ عام 1990 حيث تمكن مواطنهما مايكل تشانغ من القيام بذلك.
وبات كيرتن اللاعب رقم 11 الذي ينهي موسمه في الصدارة وأول أميركي جنوبي منذ اعتماد التصنيف العالمي في العام 1973.
وصرح كيرتن قبل المباراة النهائية "لست بحاجة للفوز, فأنا مسرور هكذا. كنت أرغب في الفوز لو تربع الروسي مارات سافين صدارة التصنيف العالمي لأنه يستحق ذلك"
مواقف إنسانية
وخلافا للأغنياء الجدد في عالم التنس الأرضي الذين يتجهون حاليا إلى شراء السيارات الفخمة والطائرات الخاصة سيعود كويرتن إلى ممارسة هوايته على دراجته النارية القديمة ولوحة التزلج على الماء مع أصدقاء طفولته في فلوريانوبوليس مسقط رأسه حيث تعلم أبجدية اللعب في النادي الذي كان يؤمه والداه عندما كان في الثامنة من عمره.
وبعد عامين على حمل كيرتن مضرب التنس توفي والده بأزمة قلبية عندما كان يقوم بتحكيم إحدى مباريات الشباب, فازداد تعلقه بعائلته خصوصا بشقيقه الذي يصغره بعامين والمعاق عقليا بالولادة.
ويقدم كيرتن 200 دولار لإحدى جمعيات المعاقين عن كل مباراة يخوضها حتى قبل أن يعرف المجد ويتذوق طعم الانتصارات, لهذا تتبعه ثلة كبيرة من المشجعين أينما حل, وإذا ما أدى تشجيعها له إلى إزعاج خصومه فهو أول من يأمر بالهدوء على غرار ما فعل أثناء بطولة ويمبلدون الإنجليزية في يوليو/ تموز الماضي.